السوداني…بغداد تراهن على قمة عربية لتحولات إقليمية جديدة

في تصريحاته الأخيرة، شدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أن القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها بغداد في السابع عشر من ماي 2025، تنعقد في لحظة مفصلية تمر بها المنطقة، مع ما يرافقها من تحولات عميقة وصراعات مفتوحة وتحديات إقليمية متشابكة.

وأكد السوداني في تصريحات خلال مشاركته في اجتماعات المجلس الأعلى العراقي – التركي للتعاون الاستراتيجي في أنقرة،  أن الأمن القومي العربي لا يمكن تجزئته، ويظل مرهونًا بتعاون فعلي بين الدول، يتأسس على سياسات متوازنة ومؤسسات قوية قادرة على حماية المصالح العليا للأمة. كما اعتبر أن التهديدات المشتركة، من العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان وسوريا، إلى الانقسامات الداخلية في بعض الدول، والتدخلات الخارجية، تضع الإرادة العربية أمام اختبار حقيقي.

و دعا السوداني إلى إطلاق مبادرة تنموية عربية شاملة تتجاوز البعد الإنساني، وتسهم في بناء دول وطنية على أسس دستورية وقيم الكرامة والتنوع. كما شدد على ضرورة تبني نهج اقتصادي تكاملي، يعالج الفجوات التنموية ويُعزز القدرة الجماعية على مواجهة أزمات الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد، معتبرًا مشروع “طريق التنمية” نموذجًا عمليًا لهذا التوجه، إذ يشكل ركيزة محتملة لشراكات عربية استراتيجية.

السوداني عبّر عن قناعة بأن الانخراط العربي في هذه اللحظة قد يكون أكثر فاعلية من الرهانات على تدخلات خارجية، مؤكداً أن تعزيز التضامن العربي لا يعني التطابق، بل يتطلب احترام الخصوصيات في إطار وحدة الهدف والمصير.

المصدر” الميادين

Exit mobile version