الجزائر تحثّ نيودلهي وإسلام آباد على كبح التصعيد

أعربت الحكومة الجزائرية، عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، عن بالغ قلقها وأسفها إزاء الاشتباكات المأساوية التي اندلعت بين الهند وباكستان، محذرةً من مخاطر تصاعد التوتر على السلم والأمن الإقليميين.

ذكّر البيان بأن الحكومة الجزائرية شاركت في مناقشات مجلس الأمن الدولي حول التصعيد الأخير، وأن وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، السّيد أحمد عطاف، أجرى مكالمات هاتفية مع كل من نظيره الهندي، السيد سوبراهما نيام جايشانكار، ونظيره الباكستاني، السيد محمد إسحاق دار. وخلال تلك المحادثات، دعت الحكومة الجزائرية الطرفين إلى تضييق الخناق على استخدام القوة وتغليب المسار السياسي والدبلوماسي لاستئناف الحوار.

بيّن البيان أنّ الاشتباكات الدامية التي وقعت ليلة الأمس تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن تبعات المواجهة يمكن أن تمتد خلف الحدود الثنائية إلى مستوى أوسع، بما يشمل الأمن الجماعي في جنوب آسيا.

أكدت الحكومة الجزائرية أنّ الأولوية القصوى في هذه المرحلة تقتضي دفع الهند وباكستان نحو ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية، لاستئناف المفاوضات التي تمثل السبيل الوحيد لتجنب مزيد من المعاناة للشعبين الصديقين. وجاء في البيان:

“الحوار وحده القادر على تجنيب الهند وباكستان شعبيهما مشاق وتداعيات صراع لهما من القدرة والحكمة ما يسمح بتجاوزه وتخطيه.”

Exit mobile version