أطلقت وزارة الكفاءة الحكومية الاامريكية (DOGE)، بقيادة إيلون ماسك، برنامجًا جديدًا يُعرف باسم “أداة إعادة تشكيل القوى العاملة” (Workforce Reshaping Tool)، لتسريع عمليات تسريح الموظفين في الوكالات الفيدرالية الأمريكية. يُعد هذا البرنامج نسخة محدثة من نظام “AutoRIF” الذي طوّرته وزارة الدفاع قبل عقود، ويهدف إلى تسهيل عمليات تقليص القوى العاملة من خلال تحليل بيانات الموظفين بسرعة وكفاءة، مما يقلل من الحاجة إلى الإدخال اليدوي ويسمح لعدة مستخدمين من قسم الموارد البشرية بإدارة هذه العمليات بشكل أكثر فعالية.
منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، تم تسريح أكثر من 260,000 موظف فيدرالي، مع توقعات بمزيد من التخفيضات في وكالات كبيرة مثل وزارة شؤون المحاربين القدامى ومصلحة الضرائب الأمريكية. على الرغم من انسحاب ماسك من DOGE للتركيز على شركاته الخاصة، فإن البرنامج الجديد يستمر في التنفيذ تحت إشراف مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM).
بينما يُتوقع أن يُسرّع هذا البرنامج من عمليات التسريح بشكل كبير، يحذر الخبراء من المخاطر المرتبطة بأتمتة مثل هذه القرارات الحساسة، مشيرين إلى أن الاعتماد المفرط على الخوارزميات قد يؤدي إلى أخطاء جسيمة تؤثر على حياة الموظفين المتأثرين.
في هذا السياق، وصف بعض النقاد هذا البرنامج بأنه “منجل التسريحات الرقمي”، في إشارة إلى سرعته وتأثيره الواسع على القوى العاملة الفيدرالية.
المصدر: رويترز