في خطوة هامة نحو تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، استأنف نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، المفاوضات مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اليوم السبت في مدينة جنيف السويسرية.
هذا اللقاء، الذي يُعتبر خطوة أولى لتخفيف الحرب التجارية التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، يأتي بعد أسابيع من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث ارتفعت الرسوم الجمركية على الواردات بين البلدين لتتجاوز 100%، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على سلاسل الإمداد العالمية والأسواق المالية.
و بينما يترقب العديد من المحللين الاقتصاديين هذه المفاوضات، فإن التوقعات بشأن نتائجها ليست مرتفعة، حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إلى أن فرض 80% من الرسوم الجمركية على السلع الصينية “يبدو مناسبًا”، وهو تصريح يشير إلى أن أي تقليص في الرسوم سيكون محدودًا. من جانبها، تسعى الصين إلى الحصول على خفض للرسوم وتوضيح ما الذي يتعين عليها شراؤه من الولايات المتحدة، إلى جانب المطالبة بمعاملة متساوية على الساحة العالمية.
على الرغم من القلق الذي يحيط بهذه المفاوضات، إلا أن الطرفين حريصين على تجنب الظهور بمظهر الضعيف، خاصة في ظل التوترات الداخلية والضغوط السياسية. وفي هذا السياق، أشار وزير الاقتصاد السويسري، غي بارملين، إلى أن إجراء هذه المحادثات في حد ذاته يُعدّ نجاحًا، مؤكداً أن استمرار الحوار بين الطرفين قد يُسهم في خفض التوترات.
المصدر: رويترز
