في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز التكامل الاقتصادي مع القارة السمراء، شكّل ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة في طبعته الـ11 بالجزائر العاصمة، فرصة لتسليط الضوء على دور البنوك الجزائرية في تعزيز التعاون الإفريقي. وأبرز المشاركون في اليوم الختامي للحدث مساهمة كل من البنك الجزائري بالسنغال وبنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا، باعتبارهما نموذجًا فعالًا للتوسع المالي الجزائري خارج الحدود، ودعامة للاندماج الاقتصادي في إفريقيا.
الملتقى، الذي عرف مشاركة نحو 1000 شخص من 43 دولة، تميز بحركية قوية على مستوى التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، خصوصًا مع تأكيد الحضور على التحسن الملحوظ في مناخ الأعمال داخل الجزائر وشركائها في القارة، وما يصاحب ذلك من تسهيلات بنكية وتشريعية وضريبية.
كما نوّه منظمو اللقاء بمشاركة مؤسسات مالية بارزة على غرار البنك الإسلامي للتنمية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، ما يعكس تنامي ثقة الشركاء في قدرات الجزائر على لعب دور محوري في التحولات الاقتصادية الجارية بالقارة.
وأكد ممثلو وزارة الشؤون الخارجية أن سنة 2025 ستشهد تعزيزًا أكبر للعلاقات الاقتصادية بين الجزائر والدول الإفريقية، عبر سلسلة من الفعاليات، أبرزها معرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط هذا الشهر، ومعرض الجزائر الدولي في يونيو، والمعرض الإفريقي للتجارة البينية المقرر في سبتمبر بالجزائر.
وفي هذا السياق، لفت المشاركون إلى أهمية مواكبة هذا الزخم الاستثماري من خلال توفير حلول مبتكرة وتمويلات مرنة، بما يسهم في تحقيق اختراق نوعي للمنتجات الجزائرية في الأسواق الإفريقية، ويدعم تموقع البلاد كفاعل محوري في القارة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية