افتتاحية مجلة الجيش الجزائري لشهر أفريل 2025، التي حملت عنوان “تأمين الحاضر لمستقبل مشرق”، جاءت في سياق إحياء اليوم الدولي للتوعية بالألغام، الذي يصادف 4 أفريل من كل عام، حيث دعت إلى ضرورة تعزيز الوعي حول مخاطر الألغام ودور الجيش الوطني الشعبي في الإجراءات المتعلقة بتطهير الأراضي الجزائرية من هذه الآفة.
الافتتاحية أكدت على أن الجزائر كانت ضحية واحدة من أكبر عمليات زرع الألغام في تاريخ الحروب، إذ زرع الاستعمار الفرنسي أكثر من 10 ملايين لغم على طول الحدود الجزائرية، مما خلف آثارًا مدمرة على الإنسان والأرض. ولكن، بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي، تم تمشيط الأراضي وتطهيرها من هذه الألغام، مع تقديم الدعم والمساعدة لضحايا الألغام، خاصة في المناطق الحدودية التي عانت من هذا التلوث الأرضي طويل الأمد.
كم سلطت الافتتاحية الضوء على الإنجازات المحققة في مجال الأمن الوطني، خاصة فيما يتعلق بتطوير القوة العسكرية الجزائرية التي تواكب التحولات المتسارعة في المنطقة، وتستجيب للتحديات الأمنية المتزايدة. كما نوهت إلى أهمية التكامل بين الأمن والتنمية، حيث تحققت خطوات كبيرة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على تأمين الحدود وحماية الأراضي الوطنية.
و أكدت على ضرورة مواصلة جهود الجيش في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، مستعرضة التزام القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بقيادة الفريق أول السعيد شنقريحة، بالعمل دون هوادة لتحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة. وأبرزت الافتتاحية أيضًا تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي أشار فيها إلى ضرورة الحفاظ على جاهزية الجيش لضمان استمرارية الأمن وحماية مصلحة الوطن والشعب الجزائري.