في منشور على “تروث سوشيال” يوم الأحد، كشف الرئيس دونالد ترامب عن “إعلان هائل” وهو إعادة إحياء سياسة “الدولة الأكثر رعاية” التي كانت في فترته الرئاسية الأولى، بهدف خفض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة. تنص السياسة على أن تدفع Medicaid نفس سعر الأدوية الذي تدفعه الدولة التي تدفع أقل الأسعار في العالم.
قال ترامب إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى خفض أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 30% إلى 80%، مما يوفر تخفيضات كبيرة للمواطنين الأمريكيين الذين يعانون من أسعار أدوية أعلى بكثير من الدول الأخرى. واعتبر أن هذه السياسة هي محاولة لتصحيح الفجوة في تكاليف الرعاية الصحية التي يتحملها المواطنون الأمريكيون.
وقال موقع “دايلي بيست” “The daily beast” الأمريكي أنه سيتم تفعيل هذه السياسة من خلال أمر تنفيذي سيوقعه ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين. وتأتي هذه الخطوة بعد محاولة سابقة في 2020 تم إيقافها من قبل قاضٍ فيدرالي بحجة عدم اتباع الإجراءات المناسبة، وقام الرئيس جو بايدن بإلغاء هذه السياسة لاحقًا.
وواشار “دايلي بيست” الى توقعات بان يلقى هذا القرار “المزلزل” معارضة شديدة، خاصة من صناعة الأدوية. حيث يعتقد النقاد، مثل مجلس التحرير في وول ستريت جورنال، أن السياسة لن تحقق التوفير المتوقع. ويشيرون إلى أن الحكومة تنفق أكثر بكثير على دفع تكاليف المستشفيات مقارنة بالأدوية، ويعتقدون أن هذه المحاولات قد تؤدي إلى انسحاب شركات الأدوية من برنامج Medicaid، مما يعيق الاستثمار في العلاجات الجديدة.
وأعتبر الموقع الامريكي أن ترامب متمسك بهذه الخطوة ، مشيرًا إلى أنها تمثل انتصارًا كبيرًا للمرضى الأمريكيين، بغض النظر عن الضغوط السياسية. كما أن إعلانه يتماشى مع مشروع قانون أسعار الأدوية المفضلة للأمريكيين الذي قدمه السيناتوران جوش هاولي وبيتر ويلش، الذي يعمل على إطار تشريعي يمكن أن يساعد في تحقيق سياسة “الدولة الأكثر تفضيلاً”.