أشرف وزير الثقافة والفنون زهير بللو على افتتاح يوم دراسي حول “الذكاء الاصطناعي والتراث المعماري الجزائري” بالعاصمة، في إطار إحياء شهر التراث الثقافي. وشدد الوزير على ضرورة استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لتوثيق وترميم وإعادة إحياء المواقع التراثية بطريقة مبتكرة ومستدامة، مؤكدًا أنها تتيح أدوات للحفظ والتفاعل الثقافي مع الأجيال الجديدة، ما يعزز من حماية التراث من الاندثار والتغيرات البيئية.
ودعا بللو إلى فتح نقاش حول التحديات التقنية والأخلاقية المرافقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مشددًا على احترام الأصالة الثقافية وحماية البيانات، مع إشراك المجتمع المدني في هذا المسعى. وأوضح أن المبادرة تكرس التزام الجزائر بسيادتها الثقافية، وتبرز أهمية التحول الرقمي في تحقيق التنمية الثقافية.
من جهته، أشار رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، حسان مالكية، إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهم في إعادة تفعيل الذاكرة العمرانية، مؤكدًا استعداد المجلس لدعم الوزارة من خلال التكوين والعمل المشترك. أما رئيس مؤسسة التراث والمدينة والعمارة، فريد بن سالم، فرأى أن اللقاء يمثل فرصة لبناء رؤية استراتيجية متوازنة بين أصالة التراث وحداثة التكنولوجيا.
وقدمت نوال دحماني، مديرة الدراسات الاستشرافية بوزارة الثقافة، عرضًا أبرزت فيه كيف يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة لصون وتثمين التراث المعماري الجزائري. وشهد اللقاء مداخلات تخصصية حول سبل إدماج الذكاء الاصطناعي في مشاريع صيانة التراث العمراني.