الجزائر تفتح أبوابها للعالم: استراتيجية جديدة للسياحة نحو 2030

نشر موقع Travel And Tour World،  تقريرا بعنوان “كيف تُحوّل الجزائر قطاعها السياحي من خلال التركيز الاستراتيجي على الصحراء الكبرى والآثار القديمة والساحل المتوسطي لتصبح وجهة عالمية“. ، تقريرًا سلط فيه الضوء على التحول الجاري في قطاع السياحة الجزائري، مركّزًا على استراتيجية شاملة تستثمر في ثلاث ركائز أساسية: الصحراء الكبرى، والآثار القديمة، والساحل المتوسطي.

وقد أشار التقرير إلى أن الجزائر، أكبر دولة في إفريقيا، بدأت في كتابة فصل جديد في تاريخها السياحي، بعد عقود من السياسات الانعزالية التي حالت دون تدفق السياح الدوليين. وترى السلطات الجزائرية اليوم في السياحة رافعة اقتصادية بديلة، ما دفعها إلى إطلاق “مخطط تطوير السياحة 2030” الذي يهدف إلى جذب 12 مليون سائح دولي في أفق 2030.

من أبرز معالم هذا التوجه، اعتماد سياسة “التأشيرة عند الوصول” منذ جانفي 2023، والتي ساهمت في رفع عدد السياح الدوليين بنسبة 65% مقارنة بسنة 2022، ليصل عددهم إلى 2.2 مليون من أصل 3.3 مليون زائر.

يركز المخطط كذلك على تثمين كنوز الصحراء الجزائرية، لاسيما حظيرة طاسيلي ناجر المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، التي تضم مناظر جيولوجية خلابة و15 ألف نقش صخري تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. كما تشكّل الآثار الرومانية في تيمقاد وجميلة وتيبازة محورًا لجذب عشاق التاريخ، فيما توفر السواحل المتوسطية وجهات مثالية للراحة والاستجمام.

وترى المجلة أن التعاون مع الطوارق كمرشدين محليين ساعد في تقديم تجربة أصيلة وآمنة للزوار في عمق الصحراء، مما يعزز السياحة الثقافية المستدامة. وتعمل الجزائر بالتوازي على تحسين البنية التحتية وربط البلاد جويًا بعدد من المدن الأوروبية لتسهيل الوصول.

يُذكر أن موقع Travel And Tour World (TTW) يُعنى بأخبار السياحة العالمية ويستهدف المهنيين في هذا القطاع، ويُدار من طرف شركة هندية متخصصة في الإعلام الرقمي السياحي.

 

Exit mobile version