الدكتورة نيفين مسعد: “لو فُرضت الحرب على مصر، ستكون لها”

في حوارٍ أجرته صحيفة “المصري اليوم” مع الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تناولت فيه رؤيتها حول الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً في ظل التصعيد الأخير في قطاع غزة.

أوضحت الدكتورة مسعد أن مصر، في حال فُرضت عليها الحرب، ستكون لها، ولكن من يدعون إليها لا يدركون تبعاتها. وأضافت أن مفهوم “الشرق الأوسط” ليس جغرافيًا محددًا، بل هو مفهوم وظيفي يختلف باختلاف مصالح القوى الكبرى. وأشارت إلى أن مستقبل المناطق التي توسعت فيها إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023 في جنوب لبنان وسوريا يتوقف على عدة عوامل، منها طريقة انتهاء الحرب، ودور الرأي العام الإسرائيلي، واحتمال تغير الحكومة الإسرائيلية نتيجة لغضب الشارع، مما قد يؤدي إلى انسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد السابع من أكتوبر.

أكدت الدكتورة مسعد أن خطة إسرائيل لإعادة احتلال غزة لم تعد سرًا، فهي معلنة على الملأ، وإسرائيل ماضية في تنفيذها بكل الطرق. وأشارت إلى أن هناك حديثًا عن تعيين حاكم أمريكي لإدارة قطاع غزة على غرار نموذج بول بريمر في العراق عام 2003، وهو ما قد يسبب إشكالية جديدة في علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة بالنظر إلى ما هو معروف عن إسرائيل من رفض تدويل القضية الفلسطينية.

في سياق أوسع، تناولت الدكتورة مسعد مفهوم “الشرق الأوسط”، معتبرةً إياه مفهومًا وظيفيًا وليس جغرافيًا محددًا. وأشارت إلى أن هذا المفهوم يختلف باختلاف مصالح من يستخدمه، موضحةً أن السودان ومصر كانتا تدخلان في تعريف الشرق الأوسط عندما كانت الدولتان تحت الحكم البريطاني، وأرادت بريطانيا تأسيس قيادة شرق أوسطية في القاهرة عام 1939 للتنسيق بين العمليات العسكرية قبيل الحرب العالمية الثانية.

Exit mobile version