أكد وزير الدولة، وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، على الأهمية الاستراتيجية لمشروع “الممر الجنوبي” في تعزيز التعاون الطاقوي مع إيطاليا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع محمد عرقاب، بالرئيس التنفيذي لشركة إديسون الإيطالية، نيكولا مونتي، بمدينة سورينتو الإيطالية، على هامش مشاركة الوزير في المنتدى الدولي “نحو الجنوب: الاستراتيجية الأوروبية لمنطقة المتوسط”. خلال اللقاء، استعرض الجانبان آفاق التعاون وفرص تطوير الشراكات في مختلف مجالات الطاقة، مع تركيز خاص على قطاع المحروقات والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.
وناقش الطرفان مشاريع بنيوية تهدف إلى تعزيز الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وإيطاليا، مستفيدين من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في مجال الطاقات المتجددة. وأكد الوزير عرقاب على أن مشروع “الممر الجنوبي” يمثل مبادرة واعدة في إطار استراتيجية التحول الطاقوي، لما له من دور محوري في تصدير الهيدروجين الأخضر وربط الأسواق الأوروبية بالطاقة النظيفة القادمة من الجزائر.
كما تم التطرق إلى فرص التعاون في مجالات النقل الكهربائي وصناعة المعدات المتقدمة والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتكوين ونقل التكنولوجيا بين الجانبين.
وتناول اللقاء كذلك آفاق تعزيز التعاون جنوب-جنوب عبر دعم الدول الإفريقية في تطوير مواردها الطبيعية وتحسين بنيتها التحتية، في إطار “مخطط ماتي” الذي يهدف إلى تنويع سلاسل التوريد وضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأعرب الطرفان عن ثقتهما المتبادلة وحرصهما المشترك على توسيع الشراكة بين مجمع سوناطراك وشركة إديسون، ما يعزز موقع الجزائر كمزود موثوق للطاقة في حوض المتوسط، ويمثل خطوة هامة في تطوير العلاقات الطاقوية بين البلدين.