جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التأكيد على ضرورة ربط منظومة التعليم الجامعي والتكوين المهني بمتطلبات السوق والاقتصاد الوطني، مع التركيز على اقتصاد المعرفة كمحرك أساسي للنمو والتنمية. وأبرز دعم الدولة الحثيث لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعتبر جسراً حيوياً لدمج الشباب الجامعي في الحياة الاقتصادية، وتفتح أمامهم آفاق فرص العمل والإبداع.
و في رسالة وجهها عشية الاحتفاء باليوم الوطني للطالب، أكد عبد المجيد تبون على أهمية الدور التاريخي والحالي للطلبة في بناء الجزائر، مستحضرًا رمزية 19 ماي 1956، حين لبى جيل من الشباب نداء الثورة وترك مقاعد الدراسة للالتحاق بجبهة التحرير.
تبون ذكّر بالتحديات التي واجهتها الجزائر غداة الاستقلال، لا سيما في مجال التعليم، حيث خلف الاستعمار منظومة مدمرة قائمة على التجهيل. غير أن الدولة، بفضل إرادة وطنية، تمكنت من بناء منظومة جامعية مشرفة تغطي كامل التراب الوطني وتُعدّ ركيزة في مشروع الجزائر الجديدة.
وفي هذا السياق، جدد تبون التزام الدولة بربط التعليم الجامعي والتكوين المهني بالتحولات الاقتصادية، خاصة في ظل التوجه نحو اقتصاد المعرفة. وأكد دعم الدولة لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها وسيلة فعالة لإدماج الشباب الجامعي في الدورة الاقتصادية.
الرئيس عبّر أيضًا عن فخره بما يحققه الطلبة المتفوقون من إنجازات في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، معتبرًا إياهم امتدادًا لجيل المناضلين أمثال الشهيدين عمارة رشيد وطالب عبد الرحمن.