تواصلت المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، مستهدفة مناطق مدنية متفرقة عبر غارات جوية كثيفة أودت بحياة عشرات الأشخاص، من بينهم خمسة صحفيين فلسطينيين قضوا في مواقع مختلفة من القطاع.
وتشمل قائمة الضحايا الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة، الذي تم العثور عليه في بلدة القرارة بعد انقطاع الاتصال به ليومين، حيث جرى انتشاله من تحت الأنقاض. كما استشهدت الصحفية نور قنديل مع زوجها وطفلتها بعد تدمير منزلهم في مدينة دير البلح. وسجل استشهاد الصحفي خالد أبو سيف إثر استهداف موقع إعلامي، بينما قُتل عزيز الحجار مع عدد من أفراد عائلته جراء قصف مباشر. وفي منطقة أخرى، قضى الصحفي أحمد الزيناتي أثناء أدائه لمهامه الميدانية.
بهذا، ارتفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى (212) صحفيًا.
وجاء هذا التصعيد في سياق حملة عسكرية عنيفة طالت مناطق واسعة، وأسفرت عن مقتل حوالي (100) مدني منذ فجر اليوم، إلى جانب عشرات المصابين، بحسب مصادر طبية محلية.
وفي خان يونس، استهدفت طائرات الاحتلال منطقة المواصي، ما أدى إلى مقتل الطبيبة نور زياد المدهون وزوجها وأطفالها الثلاثة. كما فقد أكثر من 12 فردًا من عائلة نصر حياتهم في جباليا النزلة، إلى جانب 6 شهداء من عائلة الشاعر في ظروف مماثلة.
الغارات طالت أيضًا مناطق عبسان الكبيرة، بيت لاهيا، تل الزعتر، ومحيط مدرسة عسقلان، وأسفرت عن دمار واسع. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية والدفاع المدني انتشال أكثر من 20 جثة، ونقل المصابين إلى مستشفيات خان يونس.
في الأثناء، أعلنت منظمة اليونيسف مقتل 45 طفلًا خلال يومين فقط، ودعت إلى وقف فوري للعنف المتصاعد بحق المدنيين، ولا سيما الأطفال.
المصدر: RT + الصحفي