شدّد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على ضرورة التحضير المبكر لموسم صيف 2025، تحسبًا لفترات ذروة استهلاك الطاقة، داعيًا إلى اليقظة والتنسيق المسبق بين جميع الفاعلين في القطاع. جاء ذلك خلال الملتقى السنوي لإطارات مجمع “سونلغاز” ومديريات الطاقة، الذي خُصص لتقديم حصيلة 2024 واستعراض تحضيرات الموسم المقبل.
وأشار الوزير إلى أن صيف 2024 مرّ دون انقطاعات بفضل كفاءة الشبكة الوطنية، واستمرار تصدير الكهرباء لتونس رغم موجات الحر، معتبرًا ذلك دليلًا على جاهزية المنظومة الطاقوية. كما أبرز أن سنة 2024 كانت محطة فارقة أُطلقت خلالها مشاريع استراتيجية، أهمها برنامج الطاقة الشمسية (3200 ميغاواط)، وتوسيع الربط بالكهرباء والغاز للمناطق الصناعية والفلاحية والنائية.
وسجّل المجمع خلال العام الماضي ربط أكثر من 104 ألف زبون جديد بالكهرباء، و361 ألف مسكن بالغاز، إضافة إلى ربط العشرات من المناطق الصناعية والفلاحية. وبذلك ارتفع عدد مشتركي الكهرباء إلى أكثر من 12 مليون، وتجاوز عدد مشتركين الغاز 8 ملايين، مع نسب تغطية وطنية تُقدّر بـ99% و70% على التوالي.
في سياق الطاقات المتجددة، تم توقيع عقود لإنشاء 22 محطة شمسية بولايات الجنوب والهضاب العليا، ضمن برنامج طموح يسعى لإنتاج 15000 ميغاواط بحلول 2035، ما وصفه عرقاب بتحوّل نوعي في مستقبل الطاقة بالجزائر.
كما كشف الوزير عن بلوغ صادرات المجمع نحو 268 مليون يورو خلال 2024، معتبرًا الرقم مؤشرًا على انتقال سونلغاز من مستهلك للتكنولوجيا إلى مصدر للخبرة والمعدّات الطاقوية، في ظل مشاركتها في مشاريع إقليمية كبرى مثل “ممر الهيدروجين الجنوبي” و”مدلينك” لربط الشبكة الجزائرية بنظيرتها الإيطالية.