لافروف: قلق روسي من التطهير الطائفي في سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تعبّر عن قلقها العميق حيال ما تشهده سوريا من عمليات قتل جماعي وتطهير طائفي. وجاءت هذه التصريحات الثلاثاء خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال نظمته وزارة الخارجية الروسية بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.

ووصف لافروف بـ”المذهل” تغاضي الغرب عن الجرائم التي تُرتكب في مناطق مختلفة من العالم طالما أنها لا تعيق “جهوده لتعزيز أجندته العالمية للحفاظ على هيمنة آخذة في التراجع، ومحاولة الاستمرار في العيش على حساب الآخرين”.

يُذكر أن منطقة الساحل السوري، التي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، شهدت توترات أمنية مطلع مارس الماضي، حيث دارت معارك عنيفة بين قوات الأمن العام وعناصر تابعين للنظام السابق، وأسفرت هذه الأحداث عن ارتكاب جرائم قتل وتنكيل طالت آلاف المدنيين في المنطقة.

وفي وقت سابق كان وزير الخارجية الروسي  قد وصف الأحداث الأخيرة في الساحل السوري بأنها “انفجار غير مقبول من العنف”، مؤكدًا ضرورة استمرار العملية السياسية لضمان إشراك كافة الأطياف السياسية السورية.

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان استقرار سوريا وحمايتها من “التهديدات الإرهابية”، مؤكدًا أهمية ضمان أمن جميع المواطنين السوريين بغض النظر عن خلفياتهم أو انتماءاتهم.

وفيما يتعلق بالاتصالات بين موسكو ودمشق، أشار لافروف إلى أن الحكومة السورية الانتقالية أظهرت “تفهمًا” للمواقف التي تلقتها من روسيا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة استمرار العملية السياسية نحو بناء أسس دولة قوية ووضع دستور جديد.

Exit mobile version