الاتحاد الأوروبي يقلّص تمثيله الدبلوماسي الخارجي

قرر الجهاز الدبلوماسي الأوروبي تقليص حجم تمثيله الخارجي عبر خفض عدد الموظفين المحليين في نحو عشر بعثات خارجية، من دون إغلاقها رسميًا. ويأتي هذا التعديل ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة جهاز العمل الخارجي الأوروبي، عرضتها المسؤولة العليا كايا كالاس على المفوضية الأوروبية، التي منحت الضوء الأخضر للشروع في التنفيذ خلال العامين المقبلين.

القرار يشمل تقليص حوالي (100 موظف) من الطواقم المحلية على مرحلتين في سنتي 2026 و2027، خاصة في الدول التي لم تعد تُعتبر ذات أولوية إستراتيجية بالنسبة لبروكسل، مثل بيلاروسيا وليسوتو. وبدلًا من إغلاق البعثات، سيُبقي الاتحاد على طاقم أساسي يضم السفير ومساعدين اثنين، وقد يعمل بعضهم عن بعد.

هذا التوجه يعكس تحول الاتحاد من تركيزه التقليدي على المساعدات التنموية نحو ملفات أكثر استراتيجية مثل تطبيق العقوبات الدولية والشراكات الدفاعية. ومن المرتقب أن يُعاد توجيه الموارد نحو دول تُعتبر ذات أهمية في تنفيذ العقوبات على روسيا، بما في ذلك الدول التي تزوّد “أسطول الظل” الروسي بالأعلام البحرية.

الخطة التي ستُكلف الاتحاد نحو (20 مليون يورو) في عامها الأول، يُتوقع أن توفّر قرابة (9 ملايين يورو) سنويًا لاحقًا، في سياق الضغوط المتزايدة على ميزانية الاتحاد ورغبة الدول الأعضاء في تقليص الإنفاق الأوروبي.

المصدر: بوليتيكو

Exit mobile version