الجمعية العامة للأمم المتحدة
الدورة الثانية والسبعون – البند 15 من جدول الأعمال
القرار المعتمد بتاريخ 8 ديسمبر 2017
72/130. اليوم الدولي للعيش معًا في سلام
الجمعية العامة،
إذ تشير إلى ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الأهداف والمبادئ الواردة فيه، وخاصة الالتزام بإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب،
وإذ تعترف بأهمية الإعلان وبرنامج العمل بشأن ثقافة السلام¹، اللذان يُعدّان تفويضًا عالميًا للمجتمع الدولي، وخاصة منظومة الأمم المتحدة، لتعزيز ثقافة السلام واللاعنف لصالح البشرية، ولا سيما الأجيال القادمة،
وإذ تذكّر بقراراتها السابقة بشأن ثقافة السلام، وخاصة القرار 52/15 المؤرخ 20 نوفمبر 1997 الذي أعلن سنة 2000 سنة دولية لثقافة السلام، والقرار 53/25 المؤرخ 10 نوفمبر 1998 الذي أعلن الفترة 2001–2010 عقدًا دوليًا لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم، والقرار 71/252 المؤرخ 23 ديسمبر 2016،
وإذ تشير أيضًا إلى قرارها 70/109 المؤرخ 10 ديسمبر 2015 بعنوان “عالم ضد العنف والتطرف العنيف”، وقرارها 71/249 المؤرخ 22 ديسمبر 2016 بشأن “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والتفاهم والتعاون من أجل السلام”،
وإذ تؤكد من جديد قراراتها 53/199 و61/185 المتعلقة بإعلان السنوات الدولية، وقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1980/67 المؤرخ 25 يوليو 1980 بشأن السنوات والمناسبات الدولية، وخاصة الفقرات من 1 إلى 10 من ملحقه، والتي تحدد المعايير المتفق عليها لإعلان المناسبات الدولية، وكذلك الفقرتين 13 و14، اللتين تنصان على ضرورة وضع الترتيبات الأساسية لتنظيم وتمويل المناسبة قبل إعلانها،
وإذ تؤكد من جديد إعلان الألفية للأمم المتحدة والقرار 70/1 بعنوان “تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030″،
وإذ تشير إلى أن أحد أهداف الأمم المتحدة حسب الميثاق هو تحقيق التعاون الدولي في حل المشكلات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني، وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين،
وإذ تُقِرّ بأن العيش معًا في سلام يعني تقبّل الاختلافات، والقدرة على الاستماع للآخرين، والاعتراف بهم، واحترامهم، وتقديرهم، والعيش بطريقة سلمية وموحّدة،
وإذ تعترف بأهمية احترام وفهم التنوع الديني والثقافي في العالم، واختيار الحوار والتفاوض بدلًا من المواجهة، والعمل المشترك،
وإذ تُقرّ بالدور النشط الذي تؤديه منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات القائمة على الأديان والثقافات، والمنظمات غير الحكومية، في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وجمع الناس من خلفيات دينية وثقافية مختلفة لمناقشة القضايا المشتركة،
وإذ تعترف بالدور المهم الذي تؤديه اليونسكو وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في الحوار بين الثقافات، وفي أنشطتهم المتعلقة بثقافة السلام واللاعنف،
وإذ تُقِرّ بالدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية والمجموعات التطوعية، في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتحث على دعم التدابير العملية التي تعبّئ المجتمع المدني، بما في ذلك بناء القدرات، وإيجاد فرص، وأطر للتعاون،
وإذ تشجّع على مواصلة وتعزيز الجهود والأنشطة التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني حول العالم من أجل ترسيخ ثقافة السلام، كما هو منصوص عليه في إعلان وبرنامج عمل ثقافة السلام،
تعتمد ما يلي:
-
تُعلِن يوم 16 أيار/ماي يومًا دوليًا للعيش معًا في سلام؛
-
تؤكد أن هذا اليوم يُشكل وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام من أجل تعزيز السلام، والتسامح، والإدماج، والتفاهم، والتضامن، وللتعبير عن الرغبة في العيش والعمل معًا، متحدين في الاختلافات والتنوع، لبناء عالم مستدام يسوده السلام والتضامن والوئام؛
-
تدعو جميع الدول الأعضاء، ومنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى الاحتفال بهذا اليوم وفقًا لثقافتهم وظروفهم المحلية والوطنية والإقليمية المناسبة، من خلال التعليم والأنشطة التوعوية العامة؛
-
تدعو جميع الدول الأعضاء إلى تعزيز المصالحة لضمان السلام والتنمية المستدامة، من خلال العمل مع المجتمعات، وقادة الأديان، وغيرهم من الفاعلين، عبر اتخاذ تدابير تصالحية، وأعمال خدمية، وتشجيع التسامح والرحمة بين الأفراد؛
-
تطلب من الأمين العام تعميم هذا القرار على جميع الدول الأعضاء، ومنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد؛
-
تدعو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى تسهيل الاحتفال بهذا اليوم، بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة، مع مراعاة أحكام الملحق الخاص بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي رقم 1980/67؛
-
تشدد على أن جميع الأنشطة التي قد تنشأ عن تنفيذ هذا القرار يجب أن تُموَّل من خلال التبرعات الطوعية.
¹ القرار 53/243 (الجزءان A وB).
² القرار 55/2: إعلان الألفية.