عميد جامع الجزائر: المجتمع الدولي شريك في إبادة الفلسطينيين

حمّل الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، المجتمع الدولي مسؤولية استمرار تهجير و إبادة الفلسطينيين، مؤكدًا أن السياسات الغربية القائمة على ازدواجية المعايير تسببت في فشل الحوار بين الحضارات وعجز العالم عن وقف الجرائم ضد الفلسطينيين. جاء ذلك خلال استقباله، يوم الاثنين 19 ماي 2025، الوزير الفلسطيني أحمد أبو هولي، رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، في زيارة رسمية إلى جامع الجزائر.

في كلمته، أكد القاسمي أن القضية الفلسطينية جزء من الوجدان الجزائري، مستدلًا بالشعار المتأصل: “الجزائر مع فلسطين، في السراء والضراء”. وأشار إلى أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني من تهجير وقتل هو نتيجة لصمت دولي طويل، وعجز أخلاقي في مواجهة الاحتلال، وتواطؤ ضمني يغذيه تغليب المصالح الغربية على قيم العدالة وحقوق الإنسان.

واستحضر عميد الجامع كتابات لجزائريين تعود إلى نكبة عام (1948م)، عبّرت عن وعي مبكر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الحملات الشعبية التي أطلقت لدعم الفلسطينيين ماليًا ومعنويًا.

كما نوّه بالمواقف الثابتة للدولة الجزائرية، التي ظلت، عبر العقود، صامدة في المحافل الدولية إلى جانب فلسطين، دون أن تساوم على مبادئها. وأكد أن جامع الجزائر نفسه يرمز لتحول تاريخي، من مشروع استعماري إلى منارة تحمل اسم الرسول محمد ﷺ، بفضل نضال شعب آمن بوحدته والتفافه حول قيم التحرير.

من جانبه، عبّر الوزير الفلسطيني أحمد أبو هولي عن امتنانه للجزائر، مؤكدًا أنها كانت دائمًا سندًا في الأوقات العصيبة، وأن بوصلة النضال الفلسطيني ستظل موجهة نحو القدس.

Exit mobile version