خلال زيارة رسمية تهدف إلى الاطلاع على آثار العدوان العسكري في محافظة جنين، تعرض وفد دبلوماسي يضم سفراء من دول عربية وأجنبية لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية”وفا”.
الوفد كان مرفوقًا بعدد من الصحفيين لحظة اقترابه من المدخل الشرقي لمخيم جنين، حيث واجه إطلاق نار كثيف بالقرب من بوابة حديدية أقامتها قوات الاحتلال على مشارف المخيم. وتم تقديم عرض ميداني للوفد حول الوضع الاقتصادي للمدينة، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، ومعاناة حوالي (22 ألف نازح) اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب العمليات العسكرية.
وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت بشدة هذا الاعتداء، معتبرة أنه يشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية فيينا لعام 1961 التي تضمن الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية. كما حمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير ملموسة لكبح الانتهاكات المتكررة.
من جانبها، ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن الوفد دخل منطقة “محظورة”، في محاولة لتبرير الحادث. وتواصل قوات الاحتلال منذ جانفي الماضي تنفيذ حملة عسكرية موسعة شمال الضفة الغربية، بدأت في جنين وامتدت إلى طولكرم، وأسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا ونزوح أكثر من (4200 عائلة)، بحسب ذات المصدر.