منتدى دولي ضد النسيان…حين يتحوّل التاريخ إلى جبهة قتال

في سياق تزامنه مع الذكرى الـ80 لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، يحتضن المركز الوطني “روسيا” في موسكو فعاليات المنتدى الأمني الدولي الثالث عشر، المزمع عقده ما بين 27 و29 ماي الجاري، تحت إشراف أمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو.

ويتمحور المنتدى هذا العام حول أهمية الحفاظ على الحقيقة التاريخية ومنع إحياء النازية في أوروبا، حيث أكد ألكسندر فينيديكتوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، أن جدول الجلسات يتضمن نقاشات معمقة حول هذه المسائل، إلى جانب تنظيم معارض مخصصة لهذه المناسبة الرمزية.

وأشار فينيديكتوف إلى أن انتصار الحرب العالمية الثانية لم يكن فقط تحوّلًا في موازين القوى، بل شكّل لحظة تأسيسية لنظام دولي جديد، وساهم في انهيار الاستعمار التقليدي. وذكّر بالدعم الذي قدمه الاتحاد السوفيتي آنذاك لحركات التحرر في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وفي سياق حديثه عن التحديات الراهنة، أشار المسؤول الروسي إلى ما وصفه بمحاولات “أقلية عالمية”، في إشارة إلى مجموعة الدول السبع، لإعادة العالم إلى أجواء التفرقة والحروب، مؤكدًا أن ذاكرة الانتصار تبقى درعًا ضد هذه المحاولات، لا لروسيا فقط، بل لدول الجنوب العالمي أيضًا.

وشدد فينيديكتوف على ضرورة الرد الجماعي على مساعي إعادة كتابة التاريخ وتشويه الوقائع، في ظل ما وصفه بتزايد مظاهر التعصب القومي في أوروبا، داعيًا إلى تحصين الوعي الجماعي ضد سرديات تُساوي بين الشيوعية والنازية، أو تقلل من تضحيات الشعوب التي واجهت الفاشية.

المصدر: نوفوستي

Exit mobile version