احتضن مقر المجلس الشعبي الولائي لمعسكر معرضًا تاريخيًا يوثق مسيرة الأمير عبد القادر، بمناسبة مرور (142 سنة) على وفاته في 23 ماي 1883. الحدث، الذي افتتحه والي الولاية، فؤاد عايسي، جاء بمبادرة من الهيئة المنتخبة ويهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب المتعددة في حياة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
تضم التظاهرة مجموعة من الصور والكتب والوثائق التي تؤرخ لفترة مقاومة الأمير للاحتلال الفرنسي بين عامي 1832 و1847، إلى جانب جناح خاص بالمعالم التاريخية المرتبطة بفترة نشاطه في ولاية معسكر، مثل دار القيادة ومحكمة الأمير والزمالة في بلدية سيدي قادة.
كما يعرض المعرض نماذج من مقتنيات شخصية للأمير، منها أسلحة وعلم دولته، ويخصص حيزًا لفترة إقامته في دمشق، حيث لعب دورًا إنسانيًا بارزًا في حماية المسيحيين خلال أحداث 1860، مما جعله رمزًا عالميًا للدفاع عن حقوق الإنسان.
الفعالية، التي تستمر لثلاثة أيام، تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بسيرة الأمير عبد القادر، ليس فقط كقائد مقاومة، بل كمفكر وإنساني وفيلسوف، وفق ما أكده القائمون على المعرض. وقد شدّد والي معسكر على أهمية ترسيخ هذا الإرث في الوعي الجمعي، لما يحمله من قيم سياسية ودينية وإنسانية وحضارية.