تقول منصة “Agronews Castilla y León” الإسبانية إنه في ظل المخاوف المتزايدة من نقص الإمدادات في سوق الأسمدة، أكد خبراء من الجمعية الوطنية لمصنعي الأسمدة (ANFFE) ومنظمة Fertilizers Europe أن التوريد مضمون بفضل وجود بدائل موثوقة وبأسعار تنافسية، أبرزها الجزائر ومصر، اللتان أصبحتا ركائز أساسية في استراتيجيات أوروبا لضمان استقرار السوق.
وأشار التقرير إلى أن قرار البرلمان الأوروبي بفرض رسوم جمركية على الأسمدة الروسية والبيلا روسية يمثل نقطة تحوّل مهمة في السياسة التجارية والزراعية للاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تعزيز استقلالية أوروبا، ووقف المنافسة غير العادلة، وضمان الأمن الغذائي.
كما يتوقع التقرير تحول الجزائر ومصر من مجرد موردين إلى شركاء استراتيجيين يلعبون دورًا محوريًا في تلبية احتياجات أوروبا، بمنتجات تنافسية تلبي معايير السوق الأوروبية، مما يقلل الاعتماد على المصادر التقليدية.
إضافة إلى ذلك، يُتوقع إعادة تشغيل نحو 30% من طاقات الإنتاج غير المستغلة في أوروبا لتعزيز الإمداد الداخلي وتقليل الضغط على الواردات، ما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي واستقرار الإمدادات وسط التحديات الجيوسياسية والتقلبات العالمية.
بهذا، تبرز الجزائر ومصر كبدائل آمنة وقابلة للتطبيق في منظومة توريد الأسمدة الأوروبية، ما يعزز أمن الإمدادات واستدامة القطاع الزراعي في القارة.