حقق حزب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية والإقليمية التي جرت مؤخرًا، وسط مقاطعة واسعة من قبل المعارضة. وحصل الحزب الاشتراكي الموحد على أغلبية كاسحة في الجمعية الوطنية وحكام الولايات، ما يعزز من موقعه السياسي في البلاد.
أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في فنزويلا نتائج التصويت التي أظهرت فوز الحزب الاشتراكي الموحد في جميع الولايات باستثناء ولاية كوخيديس الواقعة في وسط غرب البلاد. حيث حصل ائتلاف مادورو على نسبة 82.68% من أصوات الجمعية العامة، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وصف نيكولاس مادورو هذا الفوز بـ”انتصار للسلام والسيادة في فنزويلا”، مؤكداً في كلمة أمام أنصاره في العاصمة كاراكاس أن هذا النجاح ليس فقط من نصيب السلطات أو الأحزاب، بل هو “انتصار للشعب الفنزويلي بأكمله، وانتصار للسلام والاستقرار واستقلال البلاد”.
وشدد مادورو على انتصار حزبه في مناطق رئيسية مثل كاراكاس، وزوليا، وميرندا، وكارابوبو، مشيرًا إلى مشاركة واسعة في الانتخابات شملت أكثر من 54 حزبًا وأكثر من 6,800 مرشح.
في ظل هذه الأجواء الانتخابية، علقت فنزويلا الرحلات الجوية مع كولومبيا في 19 مايو، متهمة الأخيرة بالسماح بتسلل مرتزقة بهدف تعطيل سير الانتخابات، وسط نشر أمني مكثف تجاوز 400 ألف عنصر لضمان سير عملية التصويت بسلاسة وأمان.
يُعد هذا الفوز مؤشرًا واضحًا على استمرار الحزب الاشتراكي الموحد في قيادة المشهد السياسي الفنزويلي رغم التحديات الداخلية والخارجية، مع تأكيد على أهمية الاستقرار السياسي والسلام في البلاد.
المصدر: فرانس برس + ريا نوفوستي