افاد موقع “Bairdmaritime” أن مجموعة Tallink Grupp الإستونية قد وقّعت اتفاقية تأجير مع شركة مدار ماريتايم الجزائرية، المملوكة للدولة، لاستئجار السفينة السياحية Romantika.
بموجب الاتفاق، سيتم تأجير السفينة مع طاقمها الفني لمدة تسعة أشهر، ابتداءً من السبت 31 ماي 2025، مع خيار تمديد العقد لفترتين إضافيتين، مدة كل منهما ستة أشهر.
وكانت Romantika قد اشتغلت سابقًا في بحر البلطيق، على خطوط تربط بين هلسنكي وستوكهولم وريغا. وقد بُنيت السفينة في فنلندا عام 2002، وكانت أول عبارة يتم تكليفها من طرف Tallink وأول سفينة تُصنع خصيصًا لشركة شحن إستونية.
جدير بالذكر أن مجموعة Tallink مددت مؤخرًا عقد تأجير سفينتها السياحية Silja Europa في هولندا، حيث تُستخدم كمرفق للإيواء، إلى غاية 31 جانفي 2026، مع خيار تمديد إضافي لفترتين من ستة أشهر لكل منهما. كما أن السفينة Galaxy التابعة للمجموعة هي الأخرى قيد التأجير في هولندا.
وفي تصريح له، قال المدير التنفيذي للمجموعة باوو نوجيني إن “هذا الاتفاق سيكون له أثر إيجابي على النتائج المالية للشركة”، مشيرًا إلى مرونة Tallink في استغلال السفن غير المشغّلة خلال فترات الركود.
من هي شركة Tallink Grupp؟
Tallink Grupp هي شركة نقل بحري إستونية تُعد من أبرز مشغلي العبارات في منطقة بحر البلطيق، وتوفر خدمات نقل الركاب والبضائع بين دول شمال أوروبا، خاصة بين إستونيا، فنلندا، السويد، ولاتفيا.
تأسست الشركة عام 1989، وتدير أسطولًا حديثًا من السفن السياحية وسفن الشحن، أبرزها Romantika وSilja Europa. تُعرف المجموعة بسياساتها المرنة في تأجير السفن غير المشغّلة خلال فترات الركود أو انخفاض الطلب، كما هو الحال في الاتفاق الأخير مع الجزائر. يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الإستونية تالين، ويقودها المدير التنفيذي باوو نوجيني.
لمحة عن السفينة Romantika
Romantika هي سفينة رحلات بحرية تابعة لمجموعة Tallink Grupp. تم بناؤها عام 2002 في فنلندا من قبل شركة Aker Finnyards، وكانت أول سفينة تُصنع خصيصًا لشركة إستونية.
يبلغ طول السفينة 193 مترًا، وتستوعب نحو 2,500 راكب. وهي مزودة بمرافق ترفيهية متنوعة تشمل مطاعم، بارات، مساحات تجارية، وصالات ترفيه، مما يجعلها ملائمة لكل من الرحلات القصيرة والبعيدة.
خدمت السفينة عبر السنوات عدة مسارات في بحر البلطيق، مثل خطي تالين-هلسنكي وتالين-ستوكهولم. كما استُخدمت كمرفق للإيواء خلال فعاليات دولية، منها قمة المناخ COP26 في مدينة غلاسكو سنة 2021.
استئجار الجزائر لهذه السفينة في عام 2025 يُعد خطوة تعكس انفتاحًا متزايدًا على الشراكات البحرية الدولية، واستغلالًا مرنًا لقدرات النقل البحري لأغراض متعددة.