أكدت الجزائر التزامها بالحوار والحلول السلمية من أجل استقرار منطقة الساحل، معتبرة أن السلام هو السبيل الأمثل لمعالجة التحديات الأمنية والتنموية في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الأمة الجزائري، عزوز ناصري، لسفير روسيا لدى الجزائر، أليكسي سولوماتين، في زيارة مجاملة نقل خلالها رسالة تهنئة من فالونتينا ماتفينكو، رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، بمناسبة انتخاب ناصري رئيسًا للمجلس.
وعبّر رئيس مجلس الأمة عن تمسك الجزائر بالحلول السلمية للنزاعات الدولية، مشيرًا إلى مساهمتها الفعالة في جهود إحلال الاستقرار في منطقة الساحل، وتجديد دعمها الثابت لحقوق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير المصير وفقًا للشرعية الدولية.
من جانبه، أكد السفير الروسي رغبة بلاده في تعميق التعاون مع الجزائر، مشيرًا إلى أهمية المشاورات البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف كمكمل دبلوماسي لتعزيز الشراكة بين البلدين.
وناقش الجانبان آليات تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون، لا سيما في ظل الديناميكية التي تعرفها الجزائر الجديدة. وأشاد ناصري بالزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية، منوهًا بالدور الذي يمكن أن يلعبه قانون الاستثمار الجديد في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتوسيع قاعدة الشراكات الاقتصادية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز متانة العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بروسيا، والتي شهدت تطورًا نوعيًا بعد توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين في جوان 2023، برعاية الرئيسين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين.
المصدر: و.أ.ج