أعلنت الشركة العربية للإيجار المالي، يوم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، عن الإطلاق الرسمي لقرض سندي ثالث بقيمة 3 مليارات دينار جزائري (ما يعادل تقريبًا 22.71 مليون دولار أمريكي حسب سعر الصرف الحالي 1 دولار = 132.0872 دج)، موجه حصريًا للمستثمرين المحترفين.
و يتضمن القرض السندي الجديد 300 ألف سند عادي بقيمة اسمية 10 آلاف دج لكل سند، مع أجل استحقاق مدته خمس سنوات وفائدة سنوية ثابتة تبلغ 5.65%. ومن المتوقع إدراج هذه الأوراق المالية في السوق المخصصة للمستثمرين المحترفين ببورصة الجزائر.
تأتي هذه الخطوة ضمن مخطط الشركة الاستراتيجي للفترة 2025-2028، الذي يهدف إلى رفع حصتها السوقية في قطاع الإيجار المالي من 7.74% إلى 10.19%.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد المدير العام للشركة عبد الحكيم جبارني أن القرض السندي يعزز القوة المالية للشركة ويدعم دورها في تمويل المؤسسات الجزائرية. كما كشف عن نية إطلاق قرض ثان بقيمة 2 مليار دج قبل نهاية 2025، مع إمكانية دراسة فتح رأس مال الشركة في البورصة على المدى المتوسط.
من جانبه، وصف المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط – بنك، سيد أحمد بوزياني، العملية بأنها “فرصة جذابة نظرًا للعائد التنافسي على مدى خمس سنوات”، مشيرًا إلى أنها تتماشى مع جهود إعادة إحياء السوق المالية الجزائرية. وأكد إمكانية تداول هذه السندات في السوق الثانوية لبورصة الجزائر.
أما المدير العام لشركة تسيير بورصة القيم، يزيد بن موهوب، فأكد أن العملية تعكس ديناميكية إيجابية للسوق المالية الجزائرية، حيث توجد عدة إصدارات أخرى قيد الإعداد. وأكد التزام البورصة بدعم نجاح هذه العمليات بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية.
للاشارة فالشركة العربية للإيجار المالي هي أول مؤسسة جزائرية خاصة متخصصة في خدمات الإيجار المالي، تأسست سنة 2001، وتهدف إلى تزويد المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين بحلول تمويلية مبتكرة ومتكيفة مع احتياجاتهم. تركز الشركة على تمويل الأصول المنقولة وغير المنقولة، مثل المعدات الصناعية والمركبات والعقارات، من خلال صيغ إيجار تمويلي طويلة الأجل. ويُعد نشاطها جزءًا من الجهود المبذولة لتنويع مصادر التمويل خارج الإطار البنكي التقليدي، بما يعزز الديناميكية الاقتصادية في البلاد. تتوزع حصص رأس مال الشركة بين مؤسسات مالية كبرى، من بينها المؤسسة العربية المصرفية الجزائر، الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط (بنك CNEP)، والشركة العربية للاستثمار، إلى جانب مستثمرين خواص.
المصدر: و.أ.ج