أكد عباس عراقتشي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن موقف بلاده من برنامج تخصيب اليورانيوم ثابت، ويستند إلى رفض كل أشكال الهيمنة الخارجية، مشددًا على أن السياسة الخارجية الإيرانية تُبنى على الاستقلال ورفض الوصاية الأجنبية.
وأوضح عراقتشي أن رفض حق إيران في التخصيب “يمثّل نوعًا من الفرض”، وأن هذا الملف يُدار وفق مبدأ أساسي يتمثل في “مقاومة الهيمنة”، معتبرًا أن المفاوضات السابقة والحالية تسير وفق هذا النهج.
وأضاف أن امتلاك الطاقة النووية السلمية “حق غير قابل للتصرف”، وأن رفض التخصيب لا يتماشى مع القوانين الدولية التي تضمن هذا الحق. كما أعاد التأكيد على أن بلاده لن تستجيب لأي مطالب بوقف التخصيب.
وفي سياق توضيحه لمرتكزات السياسة الخارجية الإيرانية، شدد عراقتشي على أن شعار “لا شرقية ولا غربية” لا يعني الانعزال، بل يعبّر عن قرار سيادي مستقل يرفض الانخراط في محاور تابعة.
ويأتي هذا الموقف في وقت جدد فيه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، التأكيد على أن التخصيب “غير قابل للتفاوض”، مع إشارة ضمنية إلى احتمال فتح المجال أمام عمليات التفتيش، في حال تم التوصل إلى اتفاق جديد.
المصدر: الميادين