في 30 ماي 2025، تم إطلاق أول شحنة من مسحوق الحليب الأوغندي إلى الأسواق الجزائرية، في خطوة تعكس تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
جرت مراسم إطلاق الشحنة في قصر الرئاسة في إنتيبي، بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ووزير الزراعة والماشية والصيد، فرانك تومويابيزي، إلى جانب ممثلين عن شركة بروكسايد أفريقيا المحدودة، التي تقف وراء هذا الإنجاز التجاري.
تتكون الشحنة الأولى من أربعة حاويات وزنها الإجمالي 500 طن متري، ضمن إجمالي صفقة تصدير تبلغ 2,100 طن متري من مسحوق الحليب بقيمة تزيد على 8 ملايين دولار أمريكي. ويأتي هذا التصدير تتويجًا لمفاوضات ومباحثات ثنائية بين البلدين، توجت بتوقيع مذكرة تفاهم خلال زيارة الرئيس موسيفيني إلى الجزائر في مارس 2023، التي فتحت آفاقًا جديدة لتصدير منتجات أوغندية مثل القهوة والحليب إلى السوق الجزائرية.
وأكد وزير الزراعة الأوغندي، فرانك تومويابيزي، أن هذه الشحنة تمثل إنجازًا كبيرًا لقطاع الألبان في أوغندا، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في دعم وتحفيز المزارعين المحليين وتوفير فرص عمل جديدة.
من جانبه، أشار كينيدي غاثيرو، المدير المالي لشركة بروكسايد أفريقيا المحدودة، إلى أن الشراكة مع الجزائر ستفتح سوقًا واسعة يمكنها أن تدعم نمو قطاع الألبان الأوغندي وتوسيع نطاق صادراته، خاصة في ظل المنافسة والتحديات التي تواجهها أوغندا في الأسواق التقليدية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، كان هذا التعاون جزءًا من مساعي أوغندا لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث رحب الرئيس موسيفيني في ديسمبر 2024 بوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مؤكدًا أهمية تنفيذ الاتفاقيات المشتركة بين البلدين. بدوره، أشار الوزير عطاف إلى رغبة الجزائر في توجيه ميزانية استيراد الحليب السنوية، التي تبلغ 700 مليون دولار أمريكي، إلى أوغندا نظرًا لجودة الحليب الطازج المنتج هناك.
يمثل هذا التصدير خطوة استراتيجية لأوغندا في تنويع أسواقها التصديرية، خصوصًا مع تحديات تواجهها في بعض الأسواق التقليدية مثل كينيا، ويعزز من الاقتصاد الوطني ويدعم القطاع الزراعي ويخلق فرص عمل.
في الختام، تعكس هذه المبادرة أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، وفتح أبواب جديدة للتجارة البينية التي تدعم التنمية المستدامة وتحسين حياة المزارعين والمجتمعات المحلية.
للاشارة أوغندا هي دولة في شرق أفريقيا، حدودها مع جنوب السودان وكينيا وتنزانيا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وعاصمتها كمبالا. تتميز ببحيرة فيكتوريا في جنوبها الغربي وتضاريس جبلية مُتنوعة، وهي بلد غير ساحلي يعتمد اقتصادُه بشكل كبير على الزراعة والمنتجات الحيوانية.
المسافة تقريبًا بين العاصمتين (الجزائر – كمبالا) على خط الطيران المباشر تبلغ نحو 5,060 كيلومترًا. إذا حسبنا المسافة بين مركزَي البلدين عمومًا، فهي في حدود 5,000 كيلومتر تقريبًا.
المصدر: nilepost