اللجنة الوزارية العربية من عمّان: إسرائيل ترفض السلام

عقدت اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية اجتماعًا في العاصمة الأردنية عمّان، يوم الأحد 1 جوان، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر تقنية الاتصال المرئي، بعد أن منعت إسرائيل الوفد من دخول الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رئيس اللجنة، إن رفض إسرائيل استقبال الوفد العربي الإسلامي في رام الله يكشف عن رفض واضح لأي جهود دبلوماسية تهدف إلى إحلال السلام، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تبقى الطرف العقلاني في ظل حكومة إسرائيلية ترفض الحوار.

وتطرّق الاجتماع إلى قضايا أساسية على رأسها ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن المنع الإسرائيلي “يعكس تطرفًا سياسيًا وعنجهية غير مسبوقة”، مؤكدًا أن الوفد العربي يواصل الدفع نحو سلام عادل وشامل رغم استمرار الحرب واستهداف المدنيين.

كما وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السياسات الإسرائيلية بأنها “غطرسة مرفوضة”، مشيرًا إلى أن اللجنة ناقشت الوضع الإنساني المتدهور في غزة وسياسات التجويع، إلى جانب تكثيف المساعي الدولية لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بالتنسيق مع فرنسا وعدد من الدول الأوروبية.

الاجتماع ضم وزراء خارجية السعودية، الأردن، البحرين، مصر، إلى جانب مسؤولين فلسطينيين وعرب، وتم عبر آلية هجينة بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة في الضفة الغربية.

للاشارة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية هي لجنة منبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، وقد شُكلت لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة وبحث سبل إنهائه. تضم اللجنة وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، من بينها السعودية، مصر، الأردن، قطر، تركيا، وإندونيسيا، إلى جانب ممثلين عن دولة فلسطين، والأمينين العامين لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وتتمثل مهمتها في التحرك دبلوماسيًا لدى القوى الدولية بهدف وقف إطلاق النار، ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية.

المصدر: RT+ الصحفي

Exit mobile version