بروكسل ترفض تصعيد ترامب: حرب رسومٍ جديدة تهدّد الاقتصاد العالمي

في بيان صدر عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية صباح أمس السبت 31 ماي، أعربت بروكسل عن “أسفها الشديد” إزاء قرار ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة “تقوّض الجهود الرامية إلى التوصل لحل تفاوضي” وتضع “الاقتصاد العالمي في حالة من عدم اليقين”.

وأكد البيان أن الاتحاد “مستعد لفرض تدابير انتقامية” في حال لم يتم التوصل لاتفاق مقبول للطرفين، وذلك اعتبارًا من 14 يوليو 2025، أو أبكر إذا دعت الضرورة.

من جهة أخرى، حذّرت المفوضية من أن ارتفاع الرسوم إلى 50% سيؤدي إلى “زيادة تكاليف المستهلكين والشركات” على جانبي الأطلسي، وهو ما وصفته الصحافة الأوروبية بـ”ضربة مزدوجة” للاقتصاد الأوروبي في ظل تباطؤ النمو وارتفاع مستويات البطالة ببعض الدول الأعضاء.في بروكسل، أعربت عدد من العواصم الأوروبية عن رفضها استقبال أي وفود للتفاوض إلا تحت سقف “عدم رفع الرسوم”، وهو ما اعتبرته واشنطن “انغلاقًا غير مقبول”.

كما ربطت باريس وبرلين تصعيد الرسوم الأمريكية بتصاعد النزاع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية المزمعة في نوفمبر 2025، معتبرة أن سعي ترامب “لتغذية القاعدة الانتخابية عبر سياسات الحمائية” قد يدفع أوروبا إلى اتخاذ إجراءات انتقامية أشد، مثل فرض حظر جزئي على استيراد البضائع الزراعية والمنتجات التكنولوجية الأمريكية.

في خطوة تصعيدية جديدة في حرب الرسوم الجمركية العابرة للأطلسي، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن  في 30 ماي 2025 زيادة رسوم واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي من 25% إلى 50%، على أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 4 يونيو 2025. هذا الإعلان، الذي جاء خلال كلمة ألقاها ترامب في مصنع للصلب بولاية بنسلفانيا، أثار سخطًا واسعًا في بروكسل، حيث اعتبرته المفوضية الأوروبية “مسيءً للعلاقات التجارية” ويقوض مسار التفاوض الجاري بين الجانبين

Exit mobile version