تناول موقع The MediTelegraph الإيطالي اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الاثنين في الجزائر العاصمة، بالرئيس التنفيذي لمجموعة CMA CGM الفرنسية، رودولف صعدي.
و فسر الموقع الإيطالي هذه الزيارة في الجزائر على أنها إشارة إيجابية ضمن سياق محتمل لتحسن العلاقات بين الجزائر وباريس، بعد فترة من التوتر دامت قرابة العام بين فرنسا ومستعمرتها السابقة في شمال إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس التنفيذي للمجموعة ولقاؤه بالرئيس تبون كانت قد أُرجئت قبل أسابيع في اللحظة الأخيرة.
وأشار The MediTelegraph إلى أن المجلس الجزائري لإنعاش الاقتصاد (CREA)، أكبر تنظيم لأرباب العمل في البلاد، نسب هذا التأجيل إلى ما وصفه بـ”ضغوط مارستها الحكومة الفرنسية” على المجموعة البحرية، لحثها على التخلي عن مشروع استثماري كبير في الجزائر.
هذا وكان من المقرر في أفريل 2025 أن يزور رودولف صعدي الجزائر لمناقشة استثمارات استراتيجية في قطاع الموانئ، وخصوصًا في ميناء وهران. لكن تم إلغاء هذه الزيارة بعد نصيحة من السلطات الفرنسية بعدم السفر، وذلك على خلفية التوثر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تعد الثانية لصعدي إلى الجزائر بعد زيارته في أغسطس 2022، ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما يعكس رغبة متبادلة في تعزيز الشراكة الاقتصادية وتجاوز الخلافات السابقة.
في وقت سابق، أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA) إلغاء زيارة كانت مقررة إلى فرنسا، حيث كان من المقرر أن يلتقي بمنظمة أرباب العمل الفرنسية (MEDEF)، معبّرًا عن استيائه من الإجراءات الفرنسية التي تعيق الاستثمارات الخاصة في الجزائر.
و كانت CMA CGM تخطط لاستثمارات تشمل تطوير البنية التحتية لميناء وهران وإنشاء خط بحري مباشر بين مرسيليا ووهران، من المتوقع أن يساهم في خلق أكثر من 2000 وظيفة مباشرة. وخلال الاجتماع.
أما عن The MediTelegraph فهو موقع إخباري إيطالي متخصص في مجالات الشحن البحري واللوجستيات والنقل المتعدد الوسائط، مع تركيز خاص على منطقة البحر الأبيض المتوسط. يُعتبر مصدرًا موثوقًا يقدم تقارير وتحليلات مهنية تهم الفاعلين في قطاع النقل البحري والتجارة الدولية، ويُدار من قبل شركة Blue Media S.r.l. ويقع مقره في جنوة الإيطالية، ويقدم محتوى باللغتين الإيطالية والإنجليزية، مما يجعله مرجعًا مهمًا لرجال الأعمال وصناع القرار في هذا المجال.