الشلف…استزراع نحو 4 مليون سمكة

شهدت شعبة تربية المائيات البحرية في ولاية الشلف ،استزراع نحو (4 مليون وحدة) من صغار أسماك الدُّوراد الملكي وذئب البحر، عبر ثلاث عمليات تمت على مستوى الأقفاص العائمة في عدد من المزارع البحرية المنتشرة بسواحل وادي قوسين، سيدي عبد الرحمان وبني حواء.

وحسب المعطيات التي قدمها مدير الصيد البحري وتربية المائيات، يُتوقع أن يصل عدد الوحدات المستزرعة بحلول أكتوبر المقبل إلى ما بين (14 و15 مليون وحدة). وتمتلك الولاية حاليًا ثلاث مزارع بحرية قيد الإنتاج والتسويق، مع احتمال إعادة تشغيل مزرعة إضافية قريبًا.

في السياق ذاته، تمّت المصادقة مؤخرًا على مشروع مزرعة بحرية جديدة بساحل بني حواء، بينما لا تزال ثلاث مشاريع أخرى قيد الدراسة من طرف اللجنة الولائية المختصة.

أما على مستوى الإنتاج المرتقب خلال موسم 2025/2026، فتُقدّر الكمية بما يتراوح بين (4500 و5000 طن)، مقارنة بإنتاج قدره (2000 طن) خلال الموسم الفارط.

وتعد ولاية الشلف من المناطق الرائدة وطنيًا في هذا المجال، حيث تمتد على شريط ساحلي يبلغ طوله 129 كيلومترًا، وتسعى السلطات المحلية إلى تعزيز تربية المائيات المدمجة مع النشاط الفلاحي، من خلال تكوين الفلاحين والمهتمين بهذا القطاع الواعد.

للاشارة سمك ذئب البحر “Wolffish” هو سمك بحري يعيش في المياه الباردة، يتميز بفك قوي يشبه فك الذئب، مزود بأسنان حادة تساعده على سحق القشريات مثل السلطعون والمحار. يتميز بجسم عضلي طويل ولون يميل إلى الأزرق الرمادي، ويعيش في قاع البحر حيث يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التحكم في أعداد الحيوانات ذات القشرة الصلبة.

أما سمك الدُّوراد الملكي (Dorade Royale) هو نوع من الأسماك البحرية التي تتميز بلحمها الطري ونكهتها المميزة، مما يجعلها من أكثر الأسماك طلبًا في المطابخ المتوسطية والعالمية. تعيش هذه السمكة عادة في المياه الساحلية الصافية بالقرب من الشعاب الصخرية، وتعتبر مصدرًا مهمًا للبروتين البحري. بالإضافة إلى قيمتها الغذائية، تشتهر الدُّوراد الملكي بسهولة تحضيرها في وصفات متنوعة مثل الشواء، والطبخ في الفرن، أو الطهي مع الأعشاب والزيوت العطرية، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لمحبي المأكولات البحرية.

Exit mobile version