إعادة تسمية شوارع المغرب في زمن الهلوكوست الفلسطيني

في إطار الاحتفال بذكرى “يوم الذاكرة” الذي يُحيي ذكرى ضحايا الهولوكوست، دعا عبد الله الفريادي، رئيس «المعهد المغربي لحقوق الإنسان»، إلى إعادة تسمية عدد من شوارع مدينة أكادير بأسماء شخصيات يهودية مغربية بارزة. جاءت هذه المبادرة في رسالة رسمية موجّهة إلى عزيز أخنوش، رئيس المجلس البلدي لأكادير، بتاريخ 21 ماي 2025.

ومن أبرز الاقتراحات التي قدمها الفريادي إعادة تسمية شارع علال الفاسي إلى «شارع سيمون ليفي» وشارع عبد الرحيم بوعبيد إلى «شارع الخليفة بن مالكة»، في خطوة تهدف إلى الاعتراف بالإسهامات الثقافية والتاريخية للمجتمع اليهودي المغربي.

غير أن هذه المبادرة لم تمر دون إثارة ردود فعل متباينة في المشهد الاجتماعي والسياسي بالمغرب. فقد وجه عزيز حنوي، الأمين العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، انتقادات حادة، معتبرًا الخطوة “خضوعًا للصهيونية”، في إشارة إلى حساسية العلاقات السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية. كما أثار عادل تشكيطو، رئيس «الرابطة المغربية لحقوق الإنسان»، تساؤلات حول استقلالية مواقف الفريادي بسبب زياراته المتكررة إلى إسرائيل، مما أضاف بُعدًا سياسيًا إلى النقاش.

تأتي هذه الدعوة في ظل توترات إقليمية ودولية، خاصة مع استمرار حرب الاباداة والتجويع الني يفرضها الاختلال الصهيوني على غزة أو “الهلوكوست الفلسطيني” منذ 7 أكتوبر 2023،

يبقى التحدي الحقيقي في توحيد الجهود الدولية لضمان العدالة والكرامة لكل الشعوب، وهو ما يستدعي حوارًا صريحًا ونزيهًا حول المبادرات التي تمس الذاكرة التاريخية والواقع السياسي المعاش.

Exit mobile version