استقبل وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، يوم الثلاثاء وفداً رفيع المستوى من مجمع “سارنس” البلجيكي(Sarens)، المختص في مشاريع الرفع الثقيل، النقل الهندسي، والدعم اللوجستي. قاد الوفد المدير التنفيذي ويم سارنس، وجرى اللقاء بمقر الوزارة بحضور إطاراتها، حيث تم بحث فرص الاستثمار والتعاون في القطاع الطاقوي بالجزائر.
ركز الاجتماع على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الجزائرية مثل سوناطراك، سونلغاز، وسونارام، وسط استعراض الوزير عرقاب لبرامج تطوير القطاع الطاقوي والفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في ظل الإصلاحات القانونية والتنظيمية الحديثة التي تشجع الاستثمار وتحفز مناخ الأعمال.
كما ناقش الطرفان مشاريع تطوير البنى التحتية للمحروقات، إنشاء المنشآت الكهربائية، تحويل الموارد المنجمية، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر. وأكد الوزير على أهمية قانون الاستثمار الجديد الذي يوفر حوافز وضمانات للمستثمرين الوطنيين والأجانب، مع التأكيد على ضرورة شراكات تركز على نقل التكنولوجيا، خلق فرص العمل، وتعزيز المحتوى المحلي.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمجمع “سارنس الجزائر” إلى حرص المجمع على توسيع نشاطه في السوق الجزائرية عبر فرعه المحلي، مستعرضًا خبرة الشركة العالمية في تنفيذ مشاريع الرفع الثقيل، النقل الهندسي، والدعم اللوجستي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتحول الطاقوي.
للاشارة يُعد مجمع “سارنس” (Sarens) أحد الفاعلين الدوليين الرائدين في مجال حلول الرفع الثقيل والنقل الهندسي، وهو متخصّص في تنفيذ المشاريع المعقدة في قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية. يتمتع المجمع بخبرة واسعة في دعم العمليات اللوجستية الكبرى، وخاصة تلك التي تتطلب تجهيزات دقيقة ومبتكرة في مجالات التركيب والصيانة. وخلال زيارة وفد يقوده المدير التنفيذي، ويم سارنس، إلى الجزائر، عبّر المجمع عن اهتمامه بتوسيع نشاطه في السوق الجزائرية، من خلال فرعه المحلي “سارنس الجزائر”، والمساهمة في مشاريع استراتيجية تخص المحروقات، الطاقات المتجددة، وتحلية المياه. ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع أولويات الجزائر في التحول الطاقوي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز المحتوى المحلي، حيث تُراهن الحكومة على شراكات نوعية مع مؤسسات ذات كفاءة عالمية مثل “سارنس”.