نناول مقال لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” استعداد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بدعم من الجزائر، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأوضحت “وفا” أن التصويت مقرر اليوم على مشروع القرار الذي أُعد بدعم جزائري وبالتنسيق مع الدول العشر الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن (E10)، المنتخبين لفترة مدتها عامان.
ويصف القرار الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي”، ويطالب برفع فوري وغير مشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مع ضمان توزيعها الآمن وغير المقيد عبر الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني.
كما يطالب القرار باستعادة جميع الخدمات الإنسانية الأساسية وفقًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وفي هذا السياق، شدد السفير رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، على أن المجموعة العربية لن تقبل استمرار شلل مجلس الأمن والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، مؤكداً مسؤولية المجلس في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكشف مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين ومحاسبتهم.
وأضاف منصور أن إسرائيل لا تملك حق تحديد مستقبل شعوب الشرق الأوسط، لا سيما الفلسطينيين الذين سيقررون مستقبلهم بدعم الغالبية العظمى من دول العالم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تنفذ إسرائيل أعمالاً وُصفت بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 54,510 مدنيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 124,901 آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 11,000 مفقود ومئات الآلاف من النازحين.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة “وفا” هي الوكالة الرسمية للسلطة الوطنية الفلسطينية، تأسست في 5 يونيو 1972 بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتكون المصدر الرسمي للأخبار والمعلومات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
و تشعل الجزائر تغل حاليًا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، وهي المرة الرابعة التي تتبوأ فيها هذا المنصب. خلال هذه الفترة، تولت الجزائر رئاسة المجلس في جانفي 2025، حيث ركزت على قضايا إقليمية ودولية مهمة مثل الأزمة في غزة ومكافحة الإرهاب في إفريقيا. كما قدمت مشاريع قرارات تهدف إلى وقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة.