تطرق موقع Algeriepatriotique إلى مراسم الانحناء خلال تخرّج دفعة جديدة من الضباط في الجيش المغربي، التي أثارت جدلاً واسعاً داخل المشهد الإعلامي والسياسي بالمنطقة.
يُشير الموقع إلى أن ظهور ولي العهد المغربي، الحسن، وهو يترأس هذه الاحتفالية العسكرية، قد أثار موجة من الانتقادات، خصوصًا بعد تداول صور تظهر كبار الضباط ينحنون لتقبيل يده في طقس بروتوكولي وصفه كثيرون بـ”التمثيلي” و”المهين للبدلة العسكرية”. رغم محاولات تقديم الحدث كدليل على “استمرارية الدولة ومتانة مؤسساتها”، يعيد المشهد فتح النقاش حول الدور الحقيقي للمؤسسة العسكرية المغربية ومدى جاهزيتها في سياق إقليمي متوتر.
في هذا الإطار، يسلط الموقع الضوء على مشاركة المغرب في مناورات “African Lion” التي نظمتها الولايات المتحدة، حيث لم تتجاوز مهام الجيش المغربي في هذه التدريبات أدواراً ثانوية وغير قتالية، مثل الإسعافات الميدانية، في مقابل تدريبات عملياتية ميدانية أكثر جدية أجرتها جيوش دول أخرى.
تصريحات قائد “أفريكوم”، الجنرال الأمريكي مايكل لانغلي، حول ضرورة اعتماد الدول الإفريقية على قدراتها الذاتية في الدفاع، تعكس رسالة ضمنية للمغرب، الذي يبدو معتمداً بشكل واضح على الدعم الخارجي، لا سيما الفرنسي.
يخلص المقال إلى أن الجيش المغربي يواجه إشكالية ثلاثية الأبعاد: رمزية مفرطة لا تترجم إلى قوة ميدانية حقيقية، تبعية هيكلية لقوى أجنبية، وضعف واضح في الجاهزية الأمنية، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة على حدوده الجنوبية، لا سيما في الصحراء الغربية.
للتذكير بروتوكول تقبيل اليد و مراسم الانحناء في الجيش المغربي هو طقس رسمي ، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بالعائلة الملكية أو كبار الضباط. في هذا البروتوكول، ينحني الضباط أو الجنود أمام الشخصية العليا، ويقبلون ظهر يدها كدليل على الولاء والطاعة.
للاشارة مراسم تخرج دفعة جديدة من الضباط في الجيش المغربي جرت يوم الأربعاء، 4 جوان 2025، بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بمدينة القنيطرة. ترأس الحفل ولي العهد الحسن، بحضور كبار ضباط القوات المسلحة الملكية ومسؤولين سامين من وزارة الدفاع الوطني، إلى جانب أساتذة وخبراء في المجال العسكري.
آل علوى الحسن،وهو ولي العهد المغربي، هو الابن الأكبر للملك محمد السادس، وُلد في 8 ماي 2003. منذ نعومة أظافره، بدأ تحضيره لتحمل مسؤوليات الدولة، حيث تلقى تعليمه في المدرسة المولوية بالرباط، ودرس تخصص العلاقات الدولية. يُعرف عنه اهتمامه بمجالات متنوعة مثل الطيران، وبدأ يمثل المغرب في المناسبات الرسمية الدولية منذ عام 2019.
و يُعتبر الحسن أصغر ولي عهد في العالم، وقد بدأ في أداء مهام رسمية منذ سن مبكرة. في سن الثالثة عشرة، بدأ يرافق والده في الأنشطة الرسمية.