النعامة تطلق تجربة نموذجية لتربية البلطي الأحمر في أحواض السقي

أطلقت محطة الصيد البحري وتربية المائيات بولاية النعامة أول تجربة نموذجية لاستغلال الأحواض الكبيرة المخصّصة للسقي الفلاحي في تربية سمك البلطي الأحمر “Tilapia”، وذلك بالتعاون مع عدد من الفلاحين عبر دوائر عين الصفراء ومكمن بن عمار والمشرية. وتأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية تشجيع الاستثمار الخاص في تربية الأسماك المدمجة مع النشاط الفلاحي، لما لها من أثر مزدوج على تحسين الإنتاج السمكي وتعزيز مردودية المحاصيل الزراعية.

العملية، التي بدأت مطلع شهر جوان، تستهدف الفلاحين الذين يمتلكون أحواض سقي تتجاوز سعتها (1000 متر مكعب)، حيث تم اختيار مستثمرين يمتلكون هياكل مائية تتراوح سعتها بين (15 ألف و50 ألف متر مكعب)، وجرى تكوينهم مسبقًا للتحكم في الشروط التقنية والبيئية المرتبطة بنشاط تربية “Tilapia”.

وحسب رئيس المحطة، حميدي عبد الحليم، فإن الهدف المسطر إلى غاية نهاية السنة الجارية هو إدماج 30 حوضًا كبيرًا للسقي الفلاحي في برامج تربية المائيات، وذلك في إطار تنسيق واسع يشمل مديرية المصالح الفلاحية، وقطاعات الصيد البحري والتكوين المهني، بالإضافة إلى غرفة الفلاحة والصيد البحري بالنعامة.

وإلى جانب الدعم الفني، تواصل الجهات المعنية تنظيم حملات تحسيس وتكوين ميدانية وسط الفلاحين، بهدف استقطابهم نحو قطاع واعد ومربح يزاوج بين الزراعة وتربية الأسماك.

و تحتل تربية المائيات مكانة متزايدة في الاقتصاد الجزائري، حيث بلغ إنتاج البلاد من هذا القطاع نحو 15,000 طن في عام 2024، مع توقعات بالزيادة في السنوات القادمة. تركز الجزائر بشكل خاص على تربية أسماك البلطي الأحمر في الأحواض الفلاحية للسقي، مستفيدة من الموارد المائية المتاحة لتعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية. وتدعم الحكومة هذا القطاع عبر تحفيزات مالية وجبائية تهدف إلى تشجيع المستثمرين والفلاحين على توسيع نشاطهم، ما يجعل تربية المائيات من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية+ الصحفي

Exit mobile version