تطرقت منصة Aero Telegraph السويسرية المتخصصة في صناعة الطيران إلى سياسة الحكومة الجزائرية في التخلص من استخدام اللغة الفرنسية في شركة الخطوط الجوية الجزائرية .
وأشارت المنصة إلى أن الجزائر، في إطار سياسة تعريب مستمرة منذ الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، تسعى بشكل متزايد إلى تقليل دور اللغة الفرنسية في المجالات الرسمية والاجتماعية، تعزيزًا للهوية الوطنية والانتماء الثقافي. رغم أن نحو 15 مليون جزائري ما زالوا يتقنون الفرنسية وفقًا لمنظمة الفرنكوفونية، إلا أن الرئيس عبد المجيد تبون في ولايته الثانية يواصل جهود إبعاد هذه اللغة تدريجيًا من المشهد العام.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن قرار جديد بالتخلي عن استخدام اللغة الفرنسية على تذاكر الطيران، والاكتفاء فقط باللغتين العربية والإنجليزية كلغتين رسميتين على بطاقات الصعود. وبيّن المتحدث باسم الشركة أن اختيار الإنجليزية جاء كونها لغة عالمية واسعة الانتشار، في حين تعتمد العربية على “شراكة إير الجزائر مع الدول العربية”، حيث تعتمد شركات الطيران في هذه البلدان نفس اللغات.
يتماشى هذا القرار مع الدستور الجزائري الذي يعتبر العربية اللغة الرسمية والوطنية للدولة، ويهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء والهوية الوطنية. كما شرعت الخطوط الجوية الجزائرية في تدريب موظفيها على اللغة الإنجليزية ضمن خطة لتطوير الكفاءات.
ومع ذلك، تضيف المنصة السويسرية أن الشركة تواجه تحديًا لغويًا غير تقني يتمثل في ارتباط اسمها الثانوي باللغة الفرنسية، ما يشكل مفارقة في ظل جهود تقليل دور هذه اللغة.
للتذكير، يُعد Aero Telegraph موقعًا إخباريًا مستقلاً متخصصًا في صناعة الطيران، ويقدم تغطية شاملة لأخبار شركات الطيران والمطارات والتكنولوجيا الجوية.