نحو ذكاء اصطناعي خارق؟ ميتا تضع أنظارها على Scale AI

تخوض شركة ميتا (Meta)، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، محادثات قد تفضي إلى استثمار يفوق (10 مليارات دولار) في شركة “سكيل إيه آي” (Scale AI)، المتخصصة في البيانات والتعلم الآلي، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ نقلاً عن مصادر مطلعة.

ووفقًا للتقرير، فإن شروط الصفقة لم تُحسم بعد وقد تشهد تعديلات قبل إتمامها. فيما امتنعت شركة Scale AI عن التعليق، ولم يصدر عن ميتا أي رد رسمي حتى مساء الأحد.

ويُنظر إلى هذا الاستثمار المحتمل كجزء من سباق عالمي متسارع نحو تعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي، وسط منافسة شرسة بين الشركات التقنية الكبرى.

من هي Scale AI

تُعد Scale AI من الشركات الناشئة البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد تأسست سنة 2016 على يد المبرمج الأمريكي الشاب أليكساندر وانغ، الذي كان لا يزال في العشرين من عمره آنذاك. تتخصص الشركة في معالجة البيانات وتصنيفها (Data Labeling)، وهو القطاع الذي يشكّل القاعدة الأساسية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تلك المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة، أنظمة الرؤية الحاسوبية، وتطبيقات الترجمة الآلية. تعتمد الشركة على شبكة واسعة من المتعاونين عبر منصات مثل Remotasks وOutlier.ai، وتقدم خدماتها لعمالقة التكنولوجيا مثل أمازون، إنفيديا، وميتا.

وقد تجاوزت قيمة الشركة السوقية 14 مليار دولار بعد جولة تمويل كبرى في مايو 2024، وتخطط حاليًا لتوسيع هذه القيمة إلى 25 مليار دولار من خلال عرض شراء أسهم خاص (tender offer). إلى جانب نشاطها التجاري، تبرز Scale AI في المجال الأمني من خلال تعاونها مع وزارة الدفاع الأمريكية لتطوير أدوات تحليل البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي العسكرية، حيث أطلقت مشروعًا استراتيجيا يُعرف بـThunderforge.

من الناحية المجتمعية، تواجه الشركة تحديات قانونية تتعلق بطبيعة عقود العمل مع مصنّفي البيانات، خاصة بعد فتح وزارة العمل الأمريكية تحقيقًا بشأن ظروف العمل والتصنيف القانوني للمتعاونين معها. ومع ذلك، تظل Scale AI لاعبًا محوريًا في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، خاصة مع اهتمام متزايد من شركة ميتا التي تبحث في إمكانية استثمار يتجاوز 10 مليارات دولار في الشركة.

المصدر: رويترز + الصحفي

Exit mobile version