توفي يوم امس الاثنين 9 جوان 2025 الفنان الأمريكي سلاي ستون، قائد فرقة Sly and the Family Stone وأحد أبرز رموز الثورة الموسيقية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، عن عمر ناهز 82 عامًا في لوس أنجلوس، بعد صراع مع مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض أخرى.
وُلد سلاي ستون (الاسم الحقيقي: سيلفستر ستيوارت – Sylvester Stewart) يوم 15 مارس 1943 في مدينة دنتون، ولاية تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد انتقلت عائلته إلى كاليفورنيا عندما كان طفلاً، حيث نشأ وترعرع هناك، وبدأ مسيرته الموسيقية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، التي كانت مهداً للحركات الثقافية والاجتماعية في الستينيات.
كان ستون، من أوائل من تحدوا التقاليد في المشهد الموسيقي الأمريكي، من خلال فرقته المختلطة عرقيًا وجنسيًا، والتي جمعت بين موسيقى الجاز، الروك، الفانك، والسول في مزيج غير مسبوق. أغانٍ مثل “Everyday People” و”Family Affair” لم تكن مجرد أعمال فنية، بل بيانات اجتماعية تجسّد روح مجتمع متغيّر.
في أوج عطائه بين 1968 و1971، أعادت فرقته تعريف الحفلات الموسيقية الجماهيرية، وأحدثت ثورة على مستوى الإنتاج الموسيقي، بمشاركة أسماء عائلية بارزة مثل شقيقه فريدي وشقيقته روز. كانت ذروة نجاحهم في مهرجان وودستوك عام 1969، حيث حمل سلاي أفرو ضخمًا، ونظارات كبيرة، وكاريزما طاغية جعلت من الفرقة ظاهرة ثقافية.
لكن خلف الواجهة المضيئة، كان سلاي يواجه ضغوطًا هائلة. تصاعدت الصراعات الداخلية، وبدأت معاناته مع الإدمان، ما أدى إلى تدهور مسيرته الفنية تدريجيًا. ألبومه “There’s a Riot Goin’ On”، الصادر في نهاية 1971، شكّل انعكاسًا قاتمًا لعصر بدأ يفقد وهجه. رغم محاولاته المتفرقة للعودة في العقود اللاحقة، ظلّ صدى إبداعه الأول هو ما رسّخ مكانته في ذاكرة الموسيقى العالمية.
تأثير ستون امتد إلى فنانين كبار مثل برينس وجورج كلينتون، وظهرت بصمته جلية في موسيقى الهيب هوب الحديثة عبر عينات استخدمها فنانون مثل د. دري وسنووب دوغ. حتى بعد انحسار أضوائه، ظلّ مرجعًا لا غنى عنه في فهم التحولات الموسيقية والاجتماعية في أمريكا ما بعد الستينيات.
المصدر: أسوشييتد برس