إنطلاق موسم الحصاد وسط تفاؤل بمحصول

انطلقت، هذا الخميس، حملة الحصاد والدرس لموسم 2024-2025 على مستوى الولايات الشمالية في ظروف مناخية مواتية، وسط مؤشرات مشجعة على وفرة الإنتاج وتحسّن ظروف التخزين والنقل والدعم الموجه للفلاحين. ويأتي هذا الموسم تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي جعل من الأمن الغذائي أحد ركائز السيادة الوطنية.

المصالح الفلاحية المحلية في عدد من الولايات كشفت عن توقعات إيجابية للمحصول، حيث ينتظر تحقيق إنتاج بنحو مليون قنطار في ولاية تيارت، و400 ألف قنطار في عنابة، و192 ألف قنطار في تيزي وزو، و90 ألف قنطار في البليدة، و72 ألف قنطار في البيض، وقرابة 47 ألف قنطار في وهران، إلى جانب نتائج مشجعة في ولايات سيدي بلعباس، ميلة، الجلفة وغيرها.

بالنسبة للموسم الفلاحي الجاري، تم تخصيص أكثر من 3 ملايين هكتار لزراعة الحبوب، منها مليون هكتار للقمح الصلب، ومليون هكتار للشعير. كما جرى توفير أزيد من 4.2 مليون قنطار من البذور المعتمدة لتلبية احتياجات الفلاحين.

جنوبًا، حيث انطلقت الحملة الشهر الماضي على مساحة قاربت 150 ألف هكتار، تم تسجيل نتائج “جد إيجابية” حسب الهيئات المحلية، مع توسّع في المساحات المزروعة مقارنة بالموسم السابق.

وزير الفلاحة يوسف شرفة أكد أن الجزائر تطمح إلى وقف استيراد القمح الصلب نهائيًا بداية من 2025، ثم الشعير في 2026، ضمن رؤية استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

من جهة أخرى، يُنتظر أن تتضاعف قدرات تخزين الحبوب لتبلغ أكثر من 9 ملايين طن، مع دخول صوامع جديدة بسعة 5 ملايين طن حيّز الخدمة، ضمن البرنامج الوطني لإنشاء 350 مركزًا جواريًا و30 صومعة جديدة، ورفع التجميد عن 16 أخرى.

وتشمل التحفيزات أيضًا رفع أسعار شراء الحبوب، وزيادة دعم الأسمدة إلى 50%، وتوسيع القروض البنكية الموجهة للفلاحين، إضافة إلى تعزيز حظيرة نقل الحبوب بـ120 شاحنة جديدة.

الجزائر، التي تغطي حاليًا 80% من احتياجاتها من القمح الصلب، تراهن على تحقيق اكتفاء تام من خلال مشاريع كبرى في الجنوب بالشراكة مع مستثمرين محليين وأجانب.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

Exit mobile version