تهديدات إيرانية مباشرة لقادة الناتو: المنشآت الغربية في مرمى الرد

أفادت وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم السبت، أن طهران وجّهت رسائل تحذيرية إلى كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، مفادها أن أي دعم تقدمه هذه الدول لإسرائيل سيجعل منشآتها في الشرق الأوسط ضمن أهداف الضربات الإيرانية. كما لمّحت إيران إلى إمكانية استهداف سفن تابعة لتلك الدول، في حال استمرارها في تقديم المساعدة لتل أبيب.

في ذات السياق، نقلت وكالة “فارس” عن مصدر مطّلع وصفته بأنه قريب من “كبار القادة العسكريين”، قوله إن الحرب التي اندلعت عقب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة مرشحة للتوسع خلال الأيام المقبلة، بحيث تشمل كامل الأراضي المحتلة، إضافة إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن “الرد الإيراني لن يقتصر على الضربات المحدودة التي نُفذت الليلة الماضية”، مؤكداً أن العمليات القادمة ستكون “أكثر إيلاماً وتجعل المعتدين يندمون بشدة”.

من جانبه، صرح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية بأن “الكيان الصهيوني وداعميه يخطئون إذا ظنوا أن قتل القادة سيُضعف من قدراتنا”، مؤكداً أن العملية التي نُفذت تدخل في إطار “الوعد الصادق 3″، وقد كانت أقوى من سابقاتها.

وفي لهجة تصعيدية، أعلن المتحدث أن الضربة الصاروخية القادمة قد تتجاوز ألفي صاروخ، أي ما يعادل 20 ضعفًا من حجم الهجمات الإيرانية السابقة، في مؤشر على استعداد طهران للمضي في ردّ عسكري واسع النطاق.

تكتسب التهديدات الإيرانية بعدًا استثنائيًا لكونها موجّهة إلى أهم أركان حلف الناتو. فكل من الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا، تشكل العمود الفقري العسكري والسياسي للتحالف الغربي، وتتولى أدوارًا محورية في قيادة وتوجيه السياسات الدفاعية للحلف. وعليه، فإن استهداف منشآتها في الشرق الأوسط – أو حتى التلويح بذلك – يعني جرّ الحلف الأطلسي إلى مربع التوتر المباشر، وتوسيع دائرة الاشتباك الجيوسياسي إلى مستويات غير مسبوقة.

المصدر: مهر + فارس

Exit mobile version