تواصل إيران استهدافها المكثف لمواقع داخل “إسرائيل”، حيث أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ فجر السبت، طالت مناطق تمتد من الجنوب إلى الشمال، أبرزها “تل أبيب” و”ريشون لتسيون”، وذلك في إطار ما وصفته طهران بجولة جديدة من عملية “الوعد الصادق 3”.
وأعلنت الجبهة الداخلية في “إسرائيل” أن الدفعة السادسة من القصف الإيراني شملت مناطق واسعة، وسط دوي متواصل لصفارات الإنذار التي سُمعت في “القدس”، و”حيفا”، و”إيلات”، و”الناصرة”، و”طبريا”، و”الجولان”. وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط أربعة قتلى حتى الآن، بينهم اثنان في “ريشون لتسيون”، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة.
مستشفى “إيخيلوف” في “تل أبيب” استقبل 52 مصابًا، بينما أكدت مصادر طبية وإعلامية أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال ضحايا من تحت الأنقاض في مناطق متضررة بشدة في الوسط.
من جانبها، أشارت قناة “الميادين” إلى أن الصواريخ الإيرانية تمكنت من تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ومنها منظومتا “حيتس” و”باتريوت”، ما أدى إلى إصابات مباشرة في مواقع وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ”الاستراتيجية”، بما في ذلك ضربة بالقرب من “تل أبيب”.
كما أعلنت طهران، عبر إعلامها الرسمي، أن طائرات مسيّرة هجومية من طراز “آرش” نفذت مهامها داخل الأراضي المحتلة، واستهدفت بنجاح مواقع عسكرية وأمنية، في حين أشار “جيش” الاحتلال إلى اعتراض مسيّرات فوق البحر الميت، ورصد تسلل طائرات من دون طيار شمالًا.
بالتوازي، أخلت السلطات مطار “بن غوريون” من الطائرات، وتم نقلها إلى مطار “لارنكا” القبرصي، في إجراء احترازي يعكس حجم التهديد الذي تواجهه “إسرائيل” في هذه المرحلة.
وفي طهران، أعلنت وزارة الأمن توقيف شاحنات محملة بمسيّرات، كانت تُعدّ لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الإيرانية، في ما يبدو أنه رد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي أودى بحياة قادة عسكريين وعلماء في مجالات حساسة.
التصعيد الحالي يعيد تأكيد فرضية الدخول في مرحلة أكثر خطورة، خاصة في ظل تقديرات إسرائيلية تشير إلى امتلاك إيران ترسانة قد تصل إلى 90 ألف صاروخ، ما يفتح الباب أمام موجات هجومية جديدة في الساعات القادمة.
المصدر: الميادين