واسيني الأعرج: لا أفكر في “نوبل” لأنني مناصر لفلسطين

في حوار أجراه مع موقع الجزيرة نت، أكد الروائي والأكاديمي الجزائري واسيني الأعرج أنه لا يضع جائزة نوبل ضمن طموحاته، لأنّه يعتبر نفسه “مناصرًا للقضية الفلسطينية”، وهو موقف يرى فيه التزامًا أخلاقيًا يتجاوز حدود الاعترافات الغربية. ويضيف: “في ظل الهيمنة الإمبراطورية وحتى الصهيونية على هذه الجوائز، ليس لديّ طموح كبير في هذا النوع من التكريمات”.

وفي زمن تُقاس فيه القيمة الأدبية بعدد الجوائز، يضع الأعرج الرواية في سياق إنساني أعمق، بوصفها مشروعًا طويل النفس. ويرى أن القضية الفلسطينية، التي يعتبرها جزءًا من كيانه الشخصي والإبداعي، تظل بالنسبة له أولوية لا تقبل المساومة، أكبر من أي جائزة أو شهرة.

أما عن الرواية التاريخية، التي شكلت أحد أبرز اشتغالاته السردية، فيوضح الأعرج أنها ليست مجرد إعادة سرد للتاريخ، بل محاولة لإحيائه عبر شخصيات نابضة بالحياة. ويقول إن شخصية الأمير عبد القادر كانت أول تجربة له في الكتابة التاريخية بالمعنى الكامل، لا بوصفها دروسًا في الماضي، بل إعادة تأمل في الذاكرة الجماعية من زوايا متعددة. ويضيف: “التاريخ ليس مادة مستقلة، بل نصٌ حيّ يُعاد تأويله عبر التقاطعات ووجهات النظر المختلفة، وليس من واجب الروائي أن يقدّم رواية خاضعة لمنطق الوثيقة، بل أن يخلق حياة موازية تُحرّك الذاكرة وتستفز الأسئلة”.

في هذا السياق، يعتبر واسيني أن الرواية التاريخية العربية ما تزال تُكتب تحت تأثير نظرة تبسيطية، تربوية أحيانًا، كما في تجربة جرجي زيدان، بينما يدعو هو إلى كتابة تُعيد المعنى الإنساني للشخصيات، وتجعل من التاريخ مادة أدبية قابلة للتأمل والجدل، لا مجرد أرشيف.

Exit mobile version