أدان مكتب مجلس الأمة الجزائري، يوم الجمعة، العدوان الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياه بانتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان حذّر فيه من تداعيات التصعيد على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد البيان، الصادر عن المكتب برئاسة السيد عزوز ناصري، أن ما وصفه بـ”العدوان الصهيوني السافر” على الشعب الإيراني وبناه التحتية، يعكس بوضوح النهج التوسعي والعدواني الذي يتبعه الكيان الإسرائيلي، والذي يقوم، حسب تعبيره، على “سياسة استعمارية وإجرامية تستهدف فرض النفوذ وتأمين مصالحه الأمنية على حساب سيادة دول الجوار”.
وأشار المكتب إلى أن الهجوم على إيران يمثل تحديًا حقيقيًا أمام المنظومة الدولية، يستدعي تحركًا جادًا لضمان الأمن الإقليمي، ومنع اندلاع حرب جديدة قد تهدد المنطقة برمتها.
كما وضع البيان هذا الهجوم في سياق سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة، بدءًا بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا، وصولًا إلى التوغلات العسكرية في دول أخرى، ما جعل “إسرائيل”، وفق تعبير البيان، “دولة فوق القانون تحاسب الجميع دون أن تخضع لأي محاسبة”.
وفي هذا السياق، دعا مكتب مجلس الأمة برلمانات العالم إلى الوقوف إلى جانب دعاة السلم والأمن الدوليين، والعمل على كبح “السياسات العدوانية للكيان الصهيوني” ومنعه من توسيع رقعة النزاع.
واختتم البيان بتقديم التعازي لمجلس الشورى الإسلامي والشعب الإيراني، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين جراء القصف الأخير.