مكالمة بين عطاف ونظيره العُماني حول التصعيد في الشرق الأوسط

في سياق الجهود الدبلوماسية الرامية إلى مواجهة التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، تلقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، يوم السبت، مكالمة هاتفية من وزير خارجية سلطنة عمان، السيد بدر البوسعيدي، وفق بيان لوزارة الخارجية.

المكالمة جاءت عقب اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المنعقد لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث ناقش الطرفان تطورات الوضع في المنطقة في ظل التوتر المتصاعد.

وأبرز البيان أن الوزيرين شددا خلال المحادثة على أهمية حشد الجهود الدولية لتمكين مجلس الأمن من أداء مهامه الجوهرية في الحفاظ على السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل ما وصفاه بالوضع “المقلق” الذي تشهده المنطقة.

و تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية مفتوحة تشمل أطرافًا دولية فاعلة. في هذا السياق، يبرز الدور التقليدي لسلطنة عمان كوسيط بين طهران وواشنطن،

وتُعد مسقط من العواصم القليلة التي تحافظ على قنوات تواصل مفتوحة مع الطرفين، مما يمنحها هامشًا فريدًا للتقريب بين وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر. وفي ظل تعثر الجهود الأممية، يُنظر إلى المبادرات العُمانية على أنها رافعة محتملة لحوار إقليمي يمنع انهيار الاستقرار الهش، ويعيد فتح مسارات التفاوض حول ملفات شائكة كالاتفاق النووي الإيراني وأمن الملاحة في الخليج.

هذا ومن المرتقب أن تحتضن مسقط يوم الأحد 15 جوان 2025 الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الأمريكي و الايراني ، وسط أجواء إقليمية متوترة أعقبت الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب وتنامي القلق من انزلاق واسع النطاق. وتأتي هذه الجولة استكمالًا للمسار التفاوضي الذي ترعاه عُمان منذ سنوات.

المصدر: وزارة الشؤون الخارجية +الصجفي

Exit mobile version