اضطرابات الشرق الاوسط تؤجل افتتاح المتحف المصري الكبير

قررت الحكومة المصرية تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من عام 2025، بعد أن كان مقرراً في 3 جويلية 2025، بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. الإعلان جاء على لسان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي أوضح أن الوضع الإقليمي الراهن “لن ينتهي خلال بضعة أيام”، مما يفرض تأجيل الفعاليات الكبرى لضمان الأجواء المناسبة.

وزارة السياحة المصرية أصدرت بياناً يؤكد أن القرار “يعكس المسؤولية الوطنية وحرص الدولة على تقديم حدث عالمي يليق بالحضارة المصرية”. كما شددت على استمرار استقبال الزوار في إطار الافتتاح التجريبي.

المتحف، الذي بدأت أشغال تشييده عام 2005 بدعم من اليونسكو والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، يُعدّ أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، وتبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع. من أبرز مقتنياته الكنز الكامل لمقبرة توت عنخ آمون.

تأجيل الحدث لا يعكس فقط الواقع الأمني المتوتر في المنطقة، بل يبرز أيضًا حساسية مصر تجاه تنظيم فعالية تُعادل رمزيًا مكانة أهراماتها. فالمتحف الكبير لا يُفتح فنيًا فقط، بل دبلوماسيًا أيضًا، في ظل سعي القاهرة لاحتضان حدث استثنائي بحضور دولي واسع.

يذكر أن المتحف المصري الكبير هو أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، وهو الحضارة المصرية القديمة. يقع عند هضبة الأهرامات في الجيزة، ويمتد على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع تشمل قاعات العرض والمرافق. بدأ تشييده عام 2005 بدعم من اليونسكو وبتمويل من “جايكا” اليابانية.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر اليوناني الروماني، ويتفرد بعرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون للمرة الأولى. يمثل المتحف منصة حضارية عالمية، وواجهة سياحية وعلمية تسعى مصر من خلالها لتقديم ماضيها العريق برؤية معمارية حديثة وخبرة عالمية.

Exit mobile version