ترأس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم، اجتماعًا لمجلس الوزراء خُصص لدراسة ملفات استراتيجية، شملت التحضيرات لموسم الاصطياف ، ترتيبات استقبال الجالية الجزائرية، وموسم الحصاد والدرس لسنة 2025، إلى جانب آليات التكفل بالنساء ضحايا العنف وشروط الاستفادة من برنامج “الأسرة المنتجة”.
و افاد بيان مجلس الوزارء الرئيس تبون شدّد على ضرورة تحقيق نتائج تفوق تلك المُسجلة في حصاد 2024، داعيًا إلى عقد اجتماع تقييمي شامل فور انتهاء العملية. كما أمر بإعادة هيكلة دقيقة وشاملة للجهاز التنظيمي للقطاع الفلاحي، مع إعطاء الأولوية لمن يثبتون نجاعة ميدانية فعلية، دون الاكتفاء بـ”الاستعراضات الفخرية”، على حد تعبيره.
في سياق التحضيرات لموسم الاصطياف، دعا عبد المجيد تبون، إلى تقديم أفضل الخدمات للجالية الوطنية عبر المطارات والموانئ، لا سيما لحاملي جوازات السفر الجزائرية، من خلال تسهيلات ملموسة تُبسط عملية الدخول إلى أرض الوطن وتُعزز الترابط مع الداخل.
اعتبر تبون أن دعم مشاريع الأسر المنتجة هو واجب وطني، مبرزًا نسبة التسديد المرتفعة لقروض النساء كمؤشر على الانضباط والمسؤولية. ووجه بتوسيع مجالات الدعم لتتحول هذه المشاريع إلى “كتلة اقتصادية مؤثرة” في الدورة الإنتاجية، مع التركيز على المرأة الريفية والمنتجات التقليدية التي تحظى بطلب متزايد داخليًا وخارجيًا.
وفي هذا السياق افاد بيان المجلس أن الرئيس أمر السيد عبد المجيد تبون، “بأن يكون هذا البرنامج أقوم وسيلة لتحرير المرأة الجزائرية في إطار تقاليدنا وعاداتنا لإثبات نفسها في المشهد السياسي وفي البناء الاقتصادي عن جدارة، لتبث من خلال ذلك أيضا الحيوية في كامل المجتمع وتدفعه لخلق الثروة على مستويات بسيطة ومتوسطة، لكن بشكل بالغ النجاعة”.
وفي ملف حماية النساء من العنف، أكد رئيس الجمهورية أهمية تعزيز حقوق المرأة وتقدير دورها في تقوية النسيج المجتمعي، داعيًا إلى مواصلة التمكين ضمن رؤية شاملة تستند إلى الاحترام والتضامن.