أفاد الدكتور محمد برباج، رئيس لجنة تنظيم الطبعة الرابعة من منتدى SARM الطبي لمنطقة الغرب الجزائري، في تصريح خصّ به موقع الصحفي، أن هذه التظاهرة التي نظّمتها الجمعية الجزائرية للبحث الطبي يوم الجمعة 13 جوان 2025 بفندق الفوندوم بوهران، “عرفت مشاركة نوعية فاقت 350 طبيبًا وباحثًا ومهنيًا في القطاع الصحي من مختلف جهات الوطن”، موضحًا أن المنتدى، ورغم طابعه الجهوي وانعقاده في الغرب الجزائري، شهد حضور مشاركين من الوسط والشرق والجنوب، مما منحه بعدًا وطنيًا يعكس اتساع دائرة اهتمامه. كما أشار إلى أن المنتدى “تحوّل إلى موعد علمي منتظم يعكس الديناميكية المتزايدة في مجال التكوين الطبي والتبادل المعرفي”.
وأوضح المتحدث أن البرنامج العلمي للمنتدى ضمّ 15 مداخلة شفهية و5 ورشات تطبيقية، تناولت مواضيع طبية دقيقة وراهنة مثل الخصوبة، أمراض القلب، الغدد الصماء، السكري، الطب النفسي، طب الأطفال، الأورام، اضطرابات الدهون (الديسليبديميا)، وأمراض العيون، إضافة إلى الكيمياء الهضمية.
وأضاف د.برباج أن المنتدى يشكل “منصة جامعة للمهنيين من مختلف التخصصات”، حيث شارك فيه أطباء عامون، صيادلة، جراحو أسنان، أساتذة جامعيون، طلبة طب ومقيمون، ما سمح بتفاعل ثري بين ممارسين ميدانيين وباحثين أكاديميين.
و أكد د.برباج، أن التوصيات الصادرة عن الطبعة الرابعة ركزت بشكل أساسي على المستجدات العلاجية لسنة 2025، حيث تم التشديد على تحسين التكفل بمرضى السكري، والاهتمام بالأمراض النادرة في طب الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة مقاربة جديدة للمشكلات النفسية والاجتماعية المتنامية. وأشار إلى أن هذه المحاور تمثل أولويات ملحة في المشهد الطبي للمنطقة، مما يتطلب تعزيز البحث والتكوين المستمر لضمان فعالية التدخلات الصحية.
وفي سياق دعم البحث الطبي، أشار منصب نائب رئيس الجمعية SARM, انه يتم العمل على توفير فضاء سنوي لعرض نتائج البحوث والتجارب الميدانية، مع إمكانية نشرها في المجلة العلمية الخاصة بالجمعية. كما لفت إلى تنظيم الجمعية سنويًا لـملتقى وطني ودولي حول أمراض الحساسية، الذي يتيح الفرصة للمختصين وطلبة الطب للتعبير عن رؤاهم ومشاريعهم البحثية.
وبخصوص الشراكات، أكد المتحدث أن الجمعية ترتبط بـ”علاقات تعاون فعالة مع عدة هيئات علمية، أبرزها جمعية الممارسين العامين وأطباء العائلة بوهران، إلى جانب جمعيات جهوية تنشط في الغرب الجزائري”، معتبرًا أن هذا التنسيق “يساهم في تعزيز التكوين المستمر وتبادل الخبرات”.
وختم الدكتور برباج تصريحه بدعوة إلى “مواصلة الجهود من أجل تعزيز التفاعل بين الجامعة والمؤسسات الصحية، بما يسمح بمواكبة التطورات العلمية وتحقيق تكوين طبي يواكب التحديات الوطنية والدولية”.
للتذكير الدكتور برباج محمد، ، طبيب عام ممارس منذ أكثر من ثلاثة عقود، يُعد من أبرز الوجوه الطبية النشطة في غرب الجزائر. إلى جانب خبرته الإكلينيكية، راكم تجارب تكوينية متعددة، خاصة في مجالات التوترات القلبية التنفسية، وشارك في عدة مؤتمرات علمية داخل الجزائر وخارجها. بدأ انخراطه في مجال البحث الطبي سنة 2017، وكان من أوائل الداعمين لفكرة تأسيس الجمعية الجزائرية للبحث الطبي، التي أُنشئت رسميًا عام 2018. يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الجمعية، ويُشرف على تنظيم منتدى SARM السنوي بوهران، الذي بلغ طبعته الرابعة عام 2025.