شهدت الجزائر، صبيحة الأحد 15 جوان 2025، انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل التراب الوطني، وسط إجراءات تنظيمية مشددة تهدف إلى ضمان النزاهة والشفافية في سير الامتحانات. وعلى غير العادة، لم تشهد هذه الدورة انقطاعًا في شبكة الأنترنت، وهو ما شكّل سابقة منذ سنة 2016، حين تم اعتماد هذا الإجراء بعد فضيحة تسريبات دورة 2015. ويُنتظر أن تمتد اختبارات البكالوريا على مدار خمسة أيام، بمشاركة مئات آلاف المترشحين في مختلف الشعب التعليمية.
الملاحظون تداولوا عبر منصات التواصل رسائل مطمئنة حول استمرارية خدمة الأنترنت، مرجّحين أن يكون ذلك مرتبطًا بتشديد العقوبات ضد الغش بدل اللجوء إلى العزل الرقمي. صفحات متخصصة، على غرار “1001 للتقنية”، أشادت بالقرار، معتبرة إياه تطورًا منطقيًا يراعي أهمية الشبكة في حياة المهنيين والطلاب على حد سواء.
في المقابل، دعا نشطاء إلى وضع حد لما سموه “العقاب الجماعي” الذي عطل الاقتصاد والتعليم طيلة أسبوع كامل في الدورات السابقة، مطالبين باعتماد مقاربات أكثر توازنًا.
من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، جاهزية مراكز الامتحانات من حيث التجهيزات وضمان النزاهة، مع التذكير بمنع إدخال أو استخدام وسائل الاتصال.
هذا التحول في سياسة التعامل مع الأنترنت خلال البكالوريا قد يؤشر إلى بداية مرحلة جديدة، تعوّل فيها الدولة على الوعي والمراقبة، لا على العزلة الرقمية.
المصدر. الخبر